وقد اشتهر عن العرب الكرم ولكن حاتم الطائي كان من أشد العرب كرمًا حتى أصبح العرب يضربون به المثل فيقولون للرجل الكريم أكرم من حاتم الطائي . هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل امريء القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي ، كان لحاتم الطائي ولدان وهما عُدي وسفانه وقد دخلا في الإسلام بعد بعثة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ، أما هو فقد اعتنق المسيحية وآمن بالتوحيد وقد توفي قبل الهجرة بستة وأربعين عامًا . كانت والدة حاتم الطائي عتبة بنت عفيف بن أخزم تشتهر أيضًا بالكرم حتى أن إخوتها قد حبسوها عامًا، كما أن زوجته ماوية بنت عفزر قد تزوجته بسبب كرمه، حيث إنه كان ينفق كل ماله في إكرام ضيوفه ومساعدة المحتاجين حتى لو لم يتبق لأولاده شيئًا يكفيهم لليوم التالى، ومن أمثلة كرم حاتم تحكي زوجته نوارة أنهم أصابهم القحط في عام، وأصبحوا لا يجدوا من الطعام ما يسدوا به جوع أطفالهم، ثم ذهبوا للنوم وقد تظاهرت بالنوم ولكنها لم تنم من الجوع، فسألها حاتم أنت مستيقظة؟ فلم ترد، فقال ما أراها إلا قد نامت وما بي من نوم. فقامت زوجته وقالت له فما وجدت ما تطعمهم فكيف تطعم جيرانك، فقال لها حاتم اسكتي والله لأشبعنك، وقد سأله ذات يوم أحد الرجال هل هناك من هو أكرم منك في العرب، فسألته لم فعلت ذلك؟ فقال لي أتستطيب شيئًا أملكه ولا أجود به إنها سبه عند العرب، لأنه أعطاني كل ما يملك وأنا أعطيته القليل. فقالت له النسوة: لقد قلنا لك أفصد الناقة،