يُمكن تقسيم تاريخ إيطاليا إلى مرحلتين رئيسيتين: مرحلة الإمبراطورية الرومانية (27 ق. ومرحلة الجمهورية الديمقراطية الحديثة التي تشكّلت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويمكن وصف الفترة ما بين هاتين المرحلتين التي بلغت حوالي ألف عام ونصف بالاضطراب والانقسام؛ ٤] سيطرت الإمبراطورية الرومانية وقلبها روما على البحر الأبيض المتوسط وأوروبا الغربية ما بين القرنين السادس والثالث قبل الميلاد، وفي القرن الخامس الميلادي ضعف الجزء الإيطالي من الإمبراطورية مما جعلها عُرضة للعديد من الغزوات، وانقسمت إيطاليا إلى عِدّة أجزاء بما في ذلك الولايات البابوية التي حكمها البابا الكاثوليكي. ٤] بحلول القرنين الثامن والتاسع الميلادي ظهرت مدن إيطالية اشتُهرت بالتجارة بما فيها فلورنسا، وفي القرن التاسع عشر الميلادي تطورت حركات التوحيد والاستقلال في جميع أنحاء إيطاليا بقوة أكبر بعد أن أنشأ نابليون مملكة إيطاليا، وقد سمحت الحرب بين فرنسا والنمسا عام 1859م لعدة دول صغيرة بالاندماج مع بيدمونت وتشكيل مملكة إيطاليا عام 1861م والتي نمت بحلول عام 1870م لتغطية كل ما نسميه الآن بإيطاليا بعد انضمام الولايات البابوية لها، وكان لتولّي موسوليني السلطة لاحقاً سبباً في دخول إيطاليا الحرب العالمية الثانية، أما إيطاليا الحديثة فقد أصبحت الآن جمهورية ديمقراطية منذ دخول الدستور الحديث حيز التنفيذ في عام 1948م، وجاء ذلك بعد استفتاء أُجري في عام 1946م والذي كان نتيجته التصويت لإلغاء الملكية السابقة بأغلبية 12.