تمثل هذه الحقبة تطبيق قديم لفكرالعمارة الخضراء من خلال العلاقة بين العمارة والبيئة، حيث سعى الإنسان في هذه الحقبة من خلال عمارته للتعامل مع الطبيعة ومحاولات التعايش معها والتكيف مع مناخها بشتى الطرق. بينما يعمل التشكيل العام لكتلة المسكن الأستوائي على تسهيل حركة الهواء خلاله، مما يدعم التخلص من الرطوبة العالية التي تعمل على زيادة الأحساس بالحرارة، كما يوضح شكل (1) حيث تجلت هذه المظاهر في الحضارات القديمة في صورة محاولة الإنسان للتأقلم والتعايش في بيئته وتباينت صور هذا التأقلم من استخدام المواد المتاحة في البيئة المحلية في العمران مرورا بطرق استخدامها وإنتهاءً بالأساليب التي إتبعها للتعامل مع المحددات البيئية من الأمطار والرياح. في المباني الخاصة مثل مساكن العمال في حين استخدمت الأحجار الطبيعية والنحت في الجبال في المباني المقدسة مثل المعابد. وتعتبر العمارة العربية من أعظم الأمثلة التي تعطي دروساً في العمارة الخضراء, على سبيل المثال نجد أن العديد من المباني والمساكن في التراث العربي والإسلامي اعتمدت على إستخدام المواد الطبيعية المتوفرة بالبيئة مع إستخدام الأفنية الداخلية بما توفره من ظلال نهاراً وتخزين للهواء البارد ليلاً، بينما ساعدت المشربيات الخشبية بالواجهات على كسر حدة أشعة الشمس مع توفير عامل الخصوصية،