تلفه الأشجار من كل الجهات كغارق في اخضرار. حين تسطع الشمس يشع من داخله بريق، و الغيوم تمر فوقه و تحيّيه ودّ و شجن! قناطره المتناغمة روعة فن، وحجارته المقصبة حجرا حجرا سحر انامل. غي حديقته اشجار من الورد تعبق بالروائح الفوّاحة والعطور، وعصافير تغرّد في حنايا اشجاره تغريدا شجياذ. رأيتُ الاعشاب قد نبتت بين المداميك، اقتربتُ مت إحدى نوافذه، سألتُها:" اين اهل الدار؟" هَمَسَتْ بِحيرة:"لقد هاجروا منذ زمن، خرجتُ من الدار وفكري يردّد:"هل الطين وحده يصنع بيوتا؟".