التطور التاريخي والعمراني لمدينة عمـان • الدكتور خليف مصطفى غرايبة الملخص تعود مدينة عمان في تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف سنة، أنظمة سياسية كثيرة (كاليونان والرومان والحكم الإسلامي) تركت وراءها كثيراً من المخلفات الأثرية. نسمة، متسارعاً؛ وذلك بسبب الهجرات القسرية الوافدة إليها من فلسطين ولبنان والكويت علاوة على الهجرات الإختيارية من مختلف أرجاء المملكة. هدفت هذه الدراسة إلى تتبع مراحل التطور التاريخي والعمراني للمدينة وتحليلها، ولتحقيق هذه الأهداف اتّبع الباحث المنهج التصاعدي التتبعي بأساليب توصلت الدراسة إلى نتائج وتوصيات مهمة من شأنها تحسين نوعية الحياة وقد ضمن الباحث هذه الدراسة العديد من الأشكال والرسوم التوضيحية التي تسهم في توضيح محتواها وتحقيق أهدافها. مقدمة: تعاقب على مدينة عمان وما يجاورها أنظمة سياسية كثيرة يعود أقدمها في تاريخه إلى أكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، العصر الحجري والعصرين البرونزي والحديدي، مراحل تقدم وازدهار وتراجع وانحسار في أثناء تعاقب تلك الأنظمة عليها 1) يعد العمونيون أهم وأقدم الأنظمة التي عرفتها المدينة، وهم الذين أعطوها اسمهم فأطلقوا عليها في البداية اسم "ربة عمون"، والربة تعني العاصمة أو دار الملْك، ثم سقطت كلمة "ربة" مع مرور الزمن وبقيت "عمون" التي حورتّها الشّعوب المتعاقبة . وقد تعاقب على حكْم المدينة أنظمة كثيرة كاليونان والرومان والحكم الإسلامي بمراحله المتعاقبة (الأموي والعباسي والفاطمي والأيوبي والمملوكي والعثماني)، استقبلت مدينة عمان في العصر الحديث أفواجاً عديدة من المهاجرين، ابتدأ أولها عام 1876 بهجرة الشراكسة (الجراكسة) من القوقاز، تلاها هجرات عديدة بقدوم عديدة للفلسطينيين، وما تبعها من هجرات إثر الأزمات المتلاحقة لدولٍ عربيةٍ مجاورة 3) في الربع الأخير من القرن العشرين( في لبنان والكويت والعراق) ومنذ أن اتّخذ الهاشميون عمان عاصمة لملْكهم بدأت الحياة تتغير تغيراً كبيراً فيها نتيجة للزيادة المتسارعة في عدد سكّانها وما رافقه من توسع عمراني مضطرد أثّر بشكل واضح في تركيبها الداخلي ومراحل توسعها المورفولوجي 1) . تحتل مدينة عمان حالياً المرتبة الأولى في السلّم الطبقي لمراتب المدن الأردنية، الحضري على مستوى المملكة . ويمكن القول : إن أكثر السنوات تأثيراً في التوسع العمراني للمدينة هي المرحلة التي امتدت من نهاية القرن التاسع عشر ونهاية القرن العشرين (1876م - 2000م) وسورية وفلسطين ولبنان والعراق وغيرها). منطقة الدراسة: تتمثّل منطقة الدراسة في المساحة التي احتلها موضع مدينة عمان (منذ النشأة 626. 5كم، 2 مع الإشارة إلى أهمية موقعها في النصف الشرقي لإقليم مرتفعات البلقاء الممتدة بين نهر الزرقاء في الشمال ووادي الموجب في الجنوب بين درجتي 33ْ و 34ْ شرقاً ودرجتي عرض 32ْ و33ْ شمالاً، العوامل ا مل همة في وجود مدينة عمان أصلاً (شكل رقم 1) . مجالات الدراسة : وتتمثّل بما يأتي : 1 - المجال المكاني (المساحي): يتمثّل ذلك بالحدود الإدارية لموضع أمانة عمان 5كم. بمدة تقدر بخمسة آلاف سنة بشكل عام، عمر المدينة (1876 –م 2000) أهمها لما لهذه المرحلة من تأثير واضح في إلاّ بعض الموروثات العمرانية البسيطة. 3 - المجال السكّاني: ويتمثّل بعدد سكّان المدينة وكيفية تطوره في أثناء مدة الدراسة. أهمية الدراسة: مورفولوجيتها (الكلّ المرئي لها أو التاونسكيب واتسعت المدينة اتساعاً كبيراً أفُقياً ياً وانعكس ذلك على تنوع سكانها ومساكنها (مبانيها) ونموهم، فتعددت وتنوعت أحجام المباني وأشكالها وأغراضها من مرحلة تاريخية إلى أخرى، وتعقد التركيب الداخلي لها نظراً إلى موجات المهاجرين المتلاحقة التي تعاقبت على المدينة وعدتها بعض الدراسات أسرع المدن نمواً في المنطقة 2) العربية وعجزت الإدارة المحلية وهنا تكْمن أهمية هذه الدراسة (التوسع التاريخي والعمراني )، في أنّها تُشكّل – ولونسبياً - مؤشّرا للمخططين وللقائمين على إدارة المدينة من ناحية تطبيقية، للمختصين في دراسات المدينة من ناحية أكاديمية، ويأمل الباحث أن تشكّل هذه وقد جاء هذا البحث ليكون جهداً متواضعاً في هذا المجال، ومعلوماته مجموعة من المصادر والمراجع والخرائط والزيارات الميدانية، ومعرفة أهداف الدراسة: تسعى هذه الدراسة إلي تحقيق الهدف العام الآتي : دراسة التطور التاريخي والتطور العمراني لمدينة عمان، وتحليل نتاج التفاعل القائم بين هذين التطورين؛ كما تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق الأهداف الفرعية الآتية: 2 - دراسة مدى استفادة الأنظمة التي تعاقبت على حكم المدينة من خصائص موقعها 3 - تعرف الموروثات العمرانية التي خلفتها الأنظمة السياسية في موضع المدينة. 5 - إبراز مراحل التوسع المورفولوجي للمدينة في أثناء مدة الدراسة. وأكاديمية مختلفة فمن الدراسات ما اهتم بالوضع الاجتماعي للمدينة ( هاكر) بأو المراحل المورفولوجية للمدينة (غرايبة) 3) 1) أو الوضع التاريخي للمدينة( العابدي) و غوانمه) 2) وهناك دراسة جغرافية 3) عامة عن المدينة (صالح) ودراسات عن الوضع السكاني للمدينة (أبو عياش) 4) و(أبو صبحه) و سمحه) 6) وهناك دراستان عن التركيب الداخلي لمناطق من 7) المدينة (أبوسنينه) و(علي) .اعتمد الباحث في دراسته هذه على تتبع مراحل التطور التاريخي والعمراني المنهج التتّبعي التصاعدي Approach Treatment Vertical الذي يهتم بكيفية نمو 1) الظاهرة التاريخية أو الجغرافية وتوسعها المنهجية من جهة وتوفير مصادر بياناتها من جهةٍ أُخرى: مصادر أو مراجع، صدرت عن أمانة العاصمة أو البلدية قبل ذلك. المعرفة العلمية لدى الباحث عن المدينة. 20. عمان، 1988م. - "محافظة العاصمة " مقياس ، 100. 00:1 المركز الجغرافي الأردني، المساحة العسكرية. "Amman development 1946-1981"Scale1:25000 Produced by:Jordan - Directorate of Millitary Survey. 1983 وكان الهدف من دراسة هذه الخرائط هوالتعمق في معرفة مراحل التطور التاريخي والعمراني للمدينة، المذكرين، التفاعل. د - دراسة الصور الجوية لمدينة عمان للأعوام ، 1978 والصور الفضائية من نوع لاندسات لعامي 1983و1992 ذات قُدرة تمييزية تُعادل(30) ، التطور التاريخي والعمراني لمدينة عمان : توسع مدينة عمان وإعمارها عبر التاريخ استطاع الباحث أن يصنف مراحل التطور التّاريخي والعمراني التي مرت بها المدينة على النحو الآتي: 1 - عمان في العصور القديمة : تُشير الدراسات والحفريات الأثرية التي أجريت في الموضع القديم للمدينة إلى الأثرية التي أسفر عنها الكشف، البدائية في جبل القلعة وأطراف الوادي (السيل)، : أ - وجود المياه الجارية في السيل (الوادي) الذي يعد رافداً من روافد نهر الزرقاء. ب - وجود الكهوف التي تملأ السفوح المطلة على هذا السيل ولا يزال بعضها حتى أيامنا هذه (شكل رقم 2 )، في العصر البرونزي (3000 1200-ق. م) جاءت قبائل وكلمة ربة تعني العاصمة أو دار الملك، وبقيت عمون وهو الاسم الذي تحول على ألسنة الشعوب المتعاقبة إلى الاسم 1) الذي نعرفه اليوم وهو "عمان" وبأنها مدينة المياه، وفي هذا إشارة إلى أقام العمونيون بيوتهم من نسيج شعر الحيوانات ووبرها ومن الحجارة وسكنوا واعتصموا في جبل القلعة لدرء خطر المعتدين. وبذلك تألفت ربة بني عمون من :- "عمان العليا" فوق جبل القلعة وفيها قصر الحكم والإدارة ومساكن المواطنين تحيط بها الحصون والأبراج للحماية من الأخطار، وفي ذلك العهد كانت مساحة المدينة 245 دونماً 245000م2)، تكاد تكون مناصفة بين القسم السلفي والقسم العلوي 3) . وامتد حكم العمونيون طيلة مرحلة العصر الحديدي (القرن12ق)، الأشوري الذي اجتاحهم عام 850ق. م حينما ثارت عمون على حكم أشور بانيبال فجاء بجيوشه وحاصرها وأحرق النار أسوارها واستولى عليها وأجلى أهلها إلى بلاده. بعد ذلك خضعت عمون لحكم الفرس فالاسكندر المقدوني فالبطالسة، وفي سنة 284ق. ونال موقعها إعجاب هذا القائد، فقام ببناء مدينة جديدة على أنقاض المدينة القديمة ومنحها اسماً جديداً مستمداً . ثم حكمها السلوقيون اليونان سنة 63ق. وفي هذه المرحلة أصبحت فيلادلفيا إحدى مدن الديكابولس فالرومان، المدينة، وقد ساعد ذلك على ازدهارها، بنائهم يقوم على أساس بناء هيكل هيراكليس في الوسط، وبقي هذا المخطط حتى عام 1860م حيث كان يرى شارع يمتد من راس العين شرقاً ليصل إلى جسر رغدان غرباً، 3) الشمال الغربي ليلتقي مع الشارع الأول في ساحة الجامع بمركز المدينة الحالي . اهتم الرومان في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد بالمدينة اهتماماً خاصاً فنظموا بناياتها وزادوها الأمر الذي أدى إلى اتساع مساحتها، فأقيمت بها المنشآت وتم تزويدها بالأسوار المنيعة وازدهرت . وشهدت المدينة ازدهاراً أكبر في العصر البيزنطي واستمر نموها إلى أن أصبحت –كما يقال– من أكبر المدن المسيحية الواقعة إلى الشرق من الأردن فأنشئت 2) فيها دار أسقفية، وبنيت فيها كنائس عديدة . 2 - عمان في العصور الإسلامية: باسمها الإغريقي "فيلادلفيا" بدليل أن الرسول صلى االله عليه وسلّم ذكرها في أحاديثة الشام، يزيد بن أبي سفيان سنة 16هـ وجعلها قاعدة للنصف الجنوبي من شرقي الأردن الذي ازدهرت عمان في العصر الأموي، ويستدل على ذلك من الآثار المكتشفة في جبل القلعة، حيث اكتشفت بعض البيوت الأموية التي امتازت بوجود واكتشف معملاً لضرب النقود 1) وامتازت المدينة في العصر الأموي بقلعتها الحصينة . ومع ذلك ظلت المدينة تحتفظ بقليل من أهميتها ومكانتها، ووصفها الجغرافيون العرب بأنها عامرة وافرة الغلال والثروات، وبقيت عمان مركزاً للوالي المسؤول عن البلقاء ومنطقة الشراه احتفظت عمان بأهميتها في عهد الدولة الفاطمية واستمرت مركزاً من مراكز البلقاء العمرانية، وقد زار ياقوت الحموي عمان في هذا العهد وقال : إنّها واسعة الخيرات غزيرة المياه . الأردن فقتلت ودمرت وقضت على الزراعة والعمران، وخاصة الزلازل) وتراكمت المستنقعات في عمان السفلى بسبب فيضانات السيل الذي فانتشر مرض الملاريا وخلت المدينة من السكان وتحولت إلى قرية إلاّ ورود قطعان الجمال الماشية إليها 5) للاستسقاء من مياهها المملوكي مقراً لولاية الأمير صرغتمش، 1) لتدريس المذهب الحنفي، . : كما وجد فيها حمام ضخم بالقرب من مبنى أمانة العاصمة الحالي، كما لا يزال فيها آثار الخان الذي يقع بين المسجد الجامع والحمام المذكور، السفلى (أطراف السيل)، أما أبرز المخلفات العمرانية الإسلامية في عمان العليا (جبل تبعت عمان بعد ذلك الحكم العثماني وكانت أحد المراكز المهمة – نسبياً – ولكن أهميتها بدأت بالتراجع حتى أنها أصبحت (3) لموقعها على طريق الحاج الشامي خاوية من السكان تقريباً طيلة القرن التاسع عشر، ة حيث وجدوها خالية من السكان وتحدثوا ثلاث مجموعات من المهاجرين الجركس (خلال سنوات ، 1880 1897) من المدينة (منطقة المحطة)، امتداد السيل شرقاً، الحديثة، ثم توافد إلى المدينة مجموعات كبيرة من سكان مدينة السلط والقرى المجاورة. ويذكر أحد الذين زاروها سنة 1912م بأن سكانها بلغوا 1800نسمة، وكان 1) يديرها مدير ناحية ومن الجدير بالذكر أن أول مجلس بلدي ثم تأسيسة لإدارة المدينة كان في عام وظلت الأغلبية 1921 (2) . 3 - عمان في العهد الهاشمي 3) : في عام 1921 ظهرت إمارة شرقي الأردن ككيان سياسي بقيادة الأمير عبد االله ابن الحسين بن علي، الذي اتخذ من عمان عاصمة لإمارته، وكان لهذا القرار السياسي . الأثر الأكبر في نمو المدينة في تزايد عدد سكانها واتساع مساحتها وتعقد استعمالات الأرض فيها. ويمكن تمييز مرحلتين فرعيتين لتطور عمان التاريخي العمراني في العهد الهاشمي وهي: أ - مرحلة الإمارة الأردنية(1921 –م 1946م): في هذه المرحلة بدأت عمان بالتزايد 1) كبيرة من مرافقي الأمير عبد االله من الحجاز وسورية وفلسطين وبدأت المدينة العاصمة تجتذب المهاجرين من باقي أرجاء الإمارة فاتسع عمرانها وازدهر موضعها كاستجابة طبيعية لنمو السكان وانتشرت فيها مؤسسات الدولة الخدمية الرسمية المتعددة، وفي 17 كانون الثاني (يناير) 1946 أعلنت بريطانيا رسمياً في 2) . ومساحتها 3كم، في المدينة مبانٍ سكنية بسيطة تتكون من الحجر غير المهذّب والطين تلتفّ حول المسجد الحسيني، علاوة على الموروثات المعمارية التي ذُكِرتْ سابقاً (شكل رقم 2) وكانت وعلى مقربة من المدينة وعلى جبل القصور المجاوركان الأمير عبداالله قد أقام قصر رغدان وذلك عام 1) المورفولوجية الأولى وفي منتصف الأربعينيات من القرن العشرين دخلت عمان المرحلة المورفولوجية الثانية فبلغ عدد سكّانها 60 ألف نسمة، أجزاء من جبال القلعة واللويبدة وعمان والأشرفية والجوفة (شكل رقم 3)، وأصبحت عمان كغيرها من المدن الشرقية التقليدية بشوارعها الضيقة وأزقّتها التقليدية، وشُقَّتِ الطُرق بين الأحياء الجديدة وأُنشئت العديد من المدارس والمستشفيات والمباني الخدمية، وأُنيرتِ المدينة بالكهرباء، وكانت الوظيفة السكنية تجمع بين بين العمارات فضلاً عن البيت المنفرد الذي كان . ب - مرحلة المملكة الأردنية الهاشمية (1946 حتى نهاية مدة الدراسة): في 25 أيار مايو) 1946م تحولت الإمارة إلى مملكة، إلى مملكة تُمثّل قطباً تنموياً للمملكة الناشئة، وبدأ تركيز الحكومات المتعاقبة على تنمية المدينة وإقليمها وباقي أرجاء الإمارة، بالأجهزة التخطيطية والإدارية الحكومية (كوزارة التخطيط وأمانة عمان الكبرى) تطبيق مفهوم المركز الأطراف كأسلوب تنموي إقليمي يدرس وينمي العلاقة القائمة بين العاصمة ونطاقات حافاتها الحضرية الواقعة ضمن إقليمها من جهة وبين إقليمها والأقاليم التنموية للمملكة من جهة أخرى وبذلك بدأت المدينة بالاتساع نتيجة للاستقرار الذي نعمت به في العهد الجديد، وقدوم أفواج جديدة من المهاجرين قسرياً خلال النكبات الفلسطينية عامي 1948 و،1967وفي عام 1991م إثر حرب الخليج الثانية جاءها ما تقديره 300ألف نسمة، 1) على سبيل المثال – 8كم2 في الثلاثينيات وأصبحت 500كم2 خلال نصف قرن بعد ذلك 2) أ، ي ما يعادل 60 مرة من التطور. وفي هذه المرحلة التاريخية المهمة(مرحلة المملكة) مرت مدينة عمان بأربع : (شكل رقم4) نسمة ومساحتها 45كم، وأشدها وطأةً حيث عاصرت نكبة فلسطين 1948 وما تلاها من هجرات قسرية، كما أن المدينة أصبحت عاصمة للضفتين منذ عام 1950 إثر الوحدة، وشهدت عمان في هذه المرحلة تعاقب ثلاثة من حكم الهاشميين (الأمير المؤسس والملك طلال والملك حسين)، Urbanization ولهذا ازداد الطلب على المساكن والمرافق العامة، وازدهرت وأُنشئ العديد من المؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية واضطرت أمانة عمان لتوسيع حدودها لتشمل أحياء جديدة مثل: المدينة ليغطّي معظم معظم سفوح الجبال في عملية زحف Accretion في جبال النزهة وفي هذه المرحلة شهدت المدينة ظهور نمط شاذ من التجمعات السكانية شكّلت بعداً جديداً في مورفولوجيتها وهو: إنشاء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وهي مخيم ومخيم الوحدات في جنوبها (41ألف ومخيم المحطة في شرقها (9آلاف نسمة)، تطوراً عمرانياً هائلاً، وتنوعت مواد البناء في مساكن المدينة من حجر وطين وإسمنت، وأما المخيمات فكانت من الصفيح. ب - المرحلة المورفولوجية الرابعة 1959 - 1972 : بلغ عدد سكّان المدينة مع 2 وفي هذه المرحلة زاد عدد سكان المدينة بمعدل %7 نتيجة للهجرة إليها من الأرياف والمدن الأردنية، وتوسعت المدينة على محاور خمسة هي: صويلح السلط شمالاً غرباً ووادي السير غرباً والزرقاء شمالاً شرقاً والقدس جنوباً غرباً ومادبا العقبة جنوباً (شكل كما شهدت المدينة توسعاً أفقياً مفرطاً في المباني وابتلع هذا التوسع بعض القرى كالقويسمة وابوعلندا وماركا وعبدون وأم الحيران وتلاع العلي وفي هذه المرحلة انتشرت في المدينة ظاهرة الحدائق حيث بلغ عددها 62 حديقة، وزاد عدد المباني الخدمية ووصل عدد المستشفيات إلى 11 مستشفى عام، وأُسستِ الجامعة الأردنية (1962)، وصدر قانون تسمية الشوارع (1965)، وأُسستْ مؤسسات مهمة كالتلفزيون ومدينة الحسين للشباب، للوظيفة السكنية ومباني الخدمات العامة، كما شهدت 2 المدينة area up built 40كم ومن أهم هذه الدواوير: الأول والثاني والثالث والرابع في جبل عمان، ودوار عبدالناصر (الداخلية سابقاً)، ودوار ومع نهايات هذه المرحلة انتشرت ظاهرة الإشارات المرورية الكهربائية. ج - المرحلة المورفولوجية الخامسة 1973 - :1986 بلغ عدد سكّان المدينة مليون 2 شهدت عمان في هذه المرحلة نهضة عمرانية وامتازت المدينة بالامتداد العمراني المتسارع وامتلأت الفضاءات، وأُنْشِئَ "أوتوستراد" وفي هذه المرحلة أُنْشِئَ العديد من الأسواق الشعبية والمنشآت الحكومية، وأُنْشِئَ أكبر مشروع وما يؤخذ على هذه المرحلة اتنشار ظاهرة السكن والأحياء غير المخططة 1) متخلّفة عما يجاورها، وفي هذه المرحلة قامت أمانة عمان بإنشاء العديد من صقرة . التي تهدف إلى وضع إطار تخطيطي ينظّم ظاهرة النمو العمراني، التخطيط والتنفيذ والمتابعة للمشاريع اللازمة. د - المرحلة المورفولوجية السادسة 1987 :2000- بلغ عدد سكان عمان نحو 2مليون الكبرى مهمتها الرئيسية الإشراف على تخطيط المدينة وتوجيه نموها، 14 بلدية و11مجلساً قروياً موزعة جغرافية على 20 منطقة (شكل رقم7 . وشهدت هذه المرحلة هجرة جديدة من الوافدين من دولة الكويت عام 1991م قُدر عددهم بـ300ألف نسمة، فازداد الطلب على السكن وانتشرت ظاهرة التوسع لسكني العمودي، كما انتشرت ظاهرة الأسواق التجارية الضخمة (المولات)، ورغم التوسع في خدمات البنية التحتية إلاّ أن كفاءتها كانت دون المستوى المطلوب . النتائج و التوصيات