إن خطر العدوى وما ترتب عليه من أمور مثل العزل المنزلي أدى إلى تغيير في استجاباتنا النفسية للتفاعلات العادية بين الأفراد. وقال بعض الباحثين انه من تبعات هذه الجائحة أن جميع من تابعوا الأخبار العلمية التي انتشرت مطلع هذا العام تكوّن لديهم هاجس واقتناع بأن لمس الأشياء أو التواجد بالقرب من أشخاص آخرين أو تنفس الهواء في مكان مغلق يمكن أن يكون أمرًا محفوفًا بالمخاطر، ولا شك أن المشاكل النفسية سوف تتفاقم بشكل أكبر عند الشباب ممن فقدوا وظائفهم بسبب الاضرار الاقتصادية التي نتجت من الخوف من تفشي الوباء. ومن الامراض النفسية التي يمكن أن تظهر نتيجة الوباء مرض "رُهاب الجراثيم"، وهذه حالة كنا نفتقدها كثيراً قبل الأزمة. ومن المكاسب الإيجابية أن جعلت الحكومات تضخ استثمارات كبيرة في المنافع العامة خاصة ما له علاقة بالجوانب الصحية والأمنية.