اليوميات: بدأتُ يومي في وقتٍ مبكر، وكانت الحرارة خانقة للغاية، والشمس مشتعلة كالنار، بينما كنتُ أسير في طريقي إلى القرية. كانت المدرسة هناك تفتقر إلى غرفة مناسبة، بل إلى مكان يليق بالتعليم. الطريق كان وعِرًا وشاقًّا، مُغطى بالأتربة. شعرتُ بأني أغرق في الرمال مع كل خطوة، والحرارة تزداد مع نقص الأشجار. لكنني كنتُ مُصممًا على الوصول. وصلتُ إلى القرية، ووجدتُها عبارة عن بيوت قديمة من الطين، مُغطاة بالغبار. كانت أصوات الدواب تعلو في كل زاوية، وكان صمتٌ غريب يلف المكان. دخلتُ المدرسة، ووجدتُها خانقة ومُظلمة، بدون نوافذ، وتلاميذ يكتبون على أوراق قديمة ومهترئة، في عيونهم القلق والخوف. ما أثارني أكثر هو المعلّم الذي طلب مني الحصول على قطعة أرض للمدرسة. شعرتُ بالتعاطف معه، لكنني كنتُ عاجزًا عن المساعدة. حاولتُ أن أجد الكلمات المناسبة، لكن كل محاولاتي كانت تذهب سدى. الأطفال لا يعرفون أن التعليم هو مفتاح المستقبل، ومع ذلك، فهم يواصلون دراستهم في تلك الظروف الصعبة. لم أستطع أن أخبره أنني غير قادر على مساعدته، لكنني وعدته ببذل جهد للمساعدة. كان ذلك اليوم مليئًا بالانفعالات، بين الرغبة في العون والعجز عن التغيير.