مقدمة فشلت دول الغرب الإسلامي في نصرة الإسلام بالأندلس بعد العقد الثاني من القرن 13م، حرب الاسترداد. وكيف واجهها المرينيون؟ ومملكة أرغون، حيث تمكنت قشتالة بزعامة أركون بلنسية ومرسية، وسيطرت البرتغال على لشبونة وقادس، وبذلك اقتصر التواجد الإسلامي في الأندلس على مملكة بني الأحمر تفكك الدولة الموحدية بافريقية (تونس)، وبنو عبد الواد (1235–1550) بالمغرب الأوسط، وبذلك أصبح المغرب الأقصى خاضعا للدولة المرينية (1269–1465). تطور الدولة المرينية وتراجع الجهاد نشأة الدولة المرينية ومراحل تطورها ظهر المرينيون بشرق المغرب، ولم يظهر طموحهم السياسي إلا مع عبد الحق بن محيو سنة 1215م، استعادة الإرث الموحدي، والوجود الحفصي بافريقية، واستقلال بني عبد الواد بالمغرب الأوسط، الوطاسيون على السلطة، وقد انتهت دولتهم بوصول السعديين إلى الحكم سنة 1465م. تراجع الجهاد في العهد المريني بدأ جهاد المرينين بالأندلس مع أبي يوسف يعقوب بطلب من أمراء بني الأحمر، في معركة طريف سنة 1340م، وأصبح الأوربيون يهددون السواحل المغربية، 1415م، وتوالى بذلك سقوط المدن الساحلية في يد الأسبان والبرتغاليين، وقد شكل عجز المرينيين والوطاسيين من بعدهم في صد الأطماع الأيبيرية بداية لظهور الدولة السعدية.