قصيدة شمعة العرس للشاعر علي الشرقي تُظهر عمق التجربة الشعرية وصدقها من خلال اختياره للألفاظ الموحية التي تعكس الحالة النفسية للشاعر وتضيف بُعدًا دراميًا خفيًا للنص. لم يكن نجاح القصيدة معتمدًا فقط على دلالات الألفاظ، بل على عمق التجربة التي عاشها الشاعر وصدق مشاعره التي تدفعت لتشكيل القصيدة بتفاصيلها (1) . توظيف الشاعر لضمائر المخاطب، بالإضافة إلى ضمائر المتكلم، خلق حركة وتغيير في القصيدة، يتجلى هذا التأثير في النداءات المتكررة للشمعة وللحبيبة، وهو ما أضاف بُعدًا عاطفيًا مؤثرًا للنص. في قصيدة شمعة العرس للشاعر علي الشرقي تعبر هذه القصيدة عن مشاعر الفرح والأمل المرتبطة بالزفاف، حيث تتداخل فيها الجمل الخبرية و تُستخدم لنقل معلومات واضحة عن مناسبة العرس . في شمعة العرس يتحدث علي الشرقي عن الشمعة التي تمثل في قصيدته رمزية عالية، فهي ترمز إلى الإنسان الذي يضحي بسعادته من أجل إسعاد الآخرين. من خلال وصف الشمعة، يعبر الشاعر عن حال الإنسان الذي ينير الدرب للآخرين،