تبدأ مشاهد الفيلم في المطار حيث تقوم درية ومدحت بوداع ابنهما كريم الذي سيسافر إلى أوروبا للدراسة ، عاد الزوجان إلى بيتهما لتطلب درية من زوجها الجلوس لمناقشة أمر علاقتهما الزوجية، ومن خلال الحديث تطلب درية الانفصال عن زوجها لأنها لم تشعر معه على حد زعمها بالسعادة: عمرك ما كنت معي لا كزوج ولا أب لابني. والآن تريد درية أن تسترد حريتها. الست لهاکیان ولها حقوق. وعايزاك تطلقني وكل واحد منا يعيش بالطريقة التي بحبها. متحلل من جميع الأخلاق، وكان هذه الأعمال هي التي تجعل من الرجل أوروبيا متحضرا، لا مصرية محافظة، وماتت أمها وهي صغيرة، تدرس في مدرسة محترمة ولم تنه تعليمها بعد، بدك إياها تكمل تعليمها أم لا والمسكينة صاغرة لا تستطيع أن تعترض، فيجب عليك أن تتماشي مع الحياة فيها، وتعرفين طريقة التعامل مع الناس هنا. وكان أول منظر تقع عليه عينا هذه الصبية المسكينة صديقة مدحت الأجنبية الذي يضعها في زاوية من المكان الذي يجلسون فيه وياخذ في تقبيلها دون أي إحساس المشاعر تلك الفتاة القادمة من بيئة حافظة، ودون مراعاة لرباط الزوجية الطاهر . . وتصر )درية( على العودة إلى مصر، وتعود إلى مصر وهي حامل بابنها کریم. ويطلب من أخيها فؤاد أن يحجز لها على أول طائرة مسافرة إلى مكان زوجها. الصدر الحنون، وأمام إمرأة أب لا يهمها كل مشاعر هذه الفتاة وكل همها أن تتخلص منها، وأن لا تبقى أمامها في البيت. وتصبر على الحياة مع هذا الزوج المتحلل من أدنی الأخلاق والعرف، وترزق بکریم. عشر سنين تقضيها الزوجة في أوروبا إلى أن جاء التطهير الذي طال أبناء الطبقات المتحكمة في رقاب الشعوب أبي عام 1952 بعد ثورة يوليو في مصر، ويخرج من السلك الدبلوماسي ولكن لم يزل على علاته نساء وخمر وليل. وتبقى الحياة نكدة في مصر، وترفع السوري عند محام شرعي، وفي ذلك الوقت تجد لها وظيفة كمترجمة في إحدى الصحف، وعمر الأيام وترى درية خلال ترددها على المحاكم ما لا يقبله عقل ولا یرضی به دین، وهي تنتظر دورها للدخول إلى القاضي. فترى في ممرات المحكمة المرأة التي يتخلى عنها زوجها وهي أم لطفلين، ولكن ذلك لم يحصل حتي رمت نفسها في أحضان الشيطان، وعادت إلى القاضي وأعلمته أنها ليست بحاجة إلى النفقة ولا إلى الأولاد، ولكن الزوج يصر على أن يبقى الأولاد مع امهم هربا من مصاريفهم ورعايتهم. وتلك المرأة الكبيرة التي تركها زوجها وتطلب منه نفقة لتعيش، ولكنها تخسر دعواها وتستأنف ويأتيها ملك الموت قبل أن يحكم لها بنفقة. كل هذا تراه درية. التي انكبت على دراسة الشريعة الإسلامية، وتنشأ بينهما علاقة وذ، وأنها لا يمكن أن تخونه. وستبقى تنتظر الفرج من المحكمة. 2 هجر فراش الزوجية. 4. معاملة المرأة معاملة سيئة ويعتدي عليها بالشتم والضرب. 5. أن يكون الزوج معتوها. ولكنها(درية) ترفض رفضا تاما أن تبوح بأي سر من أسرار بيت الزوجية وترفض اللجوء باتهام زوجها بأي اتهام رخيص من هذه الاتهامات أو أن تنزل إلى مستوى مخالف تربيتها، حاجة ثانية، ولتقل ما تشاء، ويلوم أصحاب مدحت صاحبهم، لماذا هو متمسك بها، وكيف يرضى العيش مع امرأة ترفضه فقال لهم: أنا مش عاوزها کست أنا عاوزها في البيت كأي حاجة. ويأتي الزوج بشهود زور، وهذا ليس غريبا في امرأة على مشارف سن اليأس، وبعد مرور هذه الفترة ستعود إلى طبيعتها كما يقول الزوج وتحاول الزوجة أن تتمسك بأنه يعاملها معاملة سيئة وشهدت معها صديقتها في الجريدة، وأن الزوج هاجر لها، وفي اليوم الموعود للحكم وبعد أربع سنوات من المعاناة في المحاکم،