البُعد اللاهوتي في العلاقة مع الروبوت يمكن أن يُنظر إليه من خلال وصية المسيح: "أحبب قريبك كما تحب نفسك" (متى 22:39). هذه الوصية تمثل مبدأً مركزيًا في المسيحية، وهي تدعو إلى محبة الآخر بغض النظر عن هويته أو ظروفه. عند التفكير في العلاقة بين البشر والروبوتات من هذا المنظور، يمكن طرح عدة تساؤلات وتحديات لاهوتية وأخلاقية: محبة الإنسان للروبوت: من الناحية اللاهوتية، الروبوتات، رغم كونها مصنوعات بشرية، ومع ذلك، فإن المحبة التي يُطلب من الإنسان إظهارها تجاه "القريب" قد تُفهم في سياقات أوسع، حتى لو كان كائنًا غير حي. هل يمكن أن نحب الروبوت كما نحب أنفسنا؟: هذا التساؤل يثير جدلًا فلسفيًا ولاهوتيًا. لذلك، فإن محبة الإنسان لروبوت ليس مثل محبته لإنسان آخر، لأنه لا يمكن للروبوت أن يختبر أو يبادل المحبة بنفس الطريقة. إلا أن المحبة قد تُترجم إلى التعامل مع الروبوتات باحترام وعناية، خصوصًا في كيفية استخدامها في خدمة البشر، مثل استخدام الروبوتات في الرعاية الصحية أو التعليم. الروابط الإنسانية والروبوتات: في المسيحية، يُشدد على قيمة العلاقات الإنسانية الحقيقية، الروبوتات، بما أنها لا تملك مشاعر أو إرادة حرة، من هنا، قد يعكس استخدام الروبوتات احترامًا لوصية المسيح إذا كان يهدف إلى تحسين رفاهية الإنسان ورفع معاناته. في هذا السياق، إذا كانت الروبوتات تُستخدم لتعزيز حياة الإنسان وتحقيق رفاهيته دون تهديد لكرامته، فقد يكون ذلك متماشيًا مع وصية المسيح. ولكن إذا أُسيء استخدام الروبوتات أو أصبح البشر يعتمدون عليها بشكل مفرط، فقد يُسهم ذلك في تدهور العلاقات الإنسانية ويُعيق المحبة الحقيقية بين البشر. بما في ذلك الروبوتات، وسيلة لإظهار المحبة تجاه الآخرين؟ إذا كان هدف الروبوتات هو مساعدة الإنسان وتقديم العون له، فإن استخدامها بشكل طيب يتماشى مع وصية المسيح. لكن إذا تحولت التكنولوجيا إلى مصدر للانقسام أو التفرد أو الإهمال البشري، البُعد اللاهوتي في العلاقة مع الروبوتات، عبر وصية المسيح "أحبب قريبك كما تحب نفسك"، يُظهر تحديًا فكريًا حول كيفية معاملة الروبوتات بأدب واحترام، مع الحفاظ على القيم الإنسانية المركزية مثل الرحمة والمحبة. بينما لا يمكن للروبوتات تبادل الحب بنفس الطريقة التي يمكن أن يفعلها البشر، You said: ChatGPT البُعد اللاهوتي للعلاقة بين الروبوت والإنسان من خلال مفهوم "خلق الإنسان على صورته كمثاله" (التكوين 1: 26-27)، و**"وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا صَارَ فَحَسَنَ"** (التكوين 1: 31)، يفتح مجالًا غنيًا للتفسير اللاهوتي والفلسفي حول دور الإنسان كخالق وأخلاقيات استخدام التكنولوجيا مثل الروبوتات. في العقيدة المسيحية، يُعتبر "خلق الإنسان على صورة الله" أحد المفاهيم الجوهرية التي تحدد كرامة الإنسان وتفرده في الخليقة. هذا النص يشير إلى أن الإنسان يحمل خصائص تمثل بعضًا من صفات الله، والإبداع، وهذا ما يُميز البشر عن باقي الكائنات في العالم. هذه الصورة ليست فقط في الشكل الخارجي ولكن أيضًا في الجوهر الروحي والأخلاقي. عند التفكير في العلاقة بين الإنسان والروبوتات في هذا السياق اللاهوتي، تتبادر إلى الأذهان العديد من الأسئلة التي تخص كيفية فهم الإنسان لدوره كخالق ومسؤول، وكذلك ما إذا كانت الروبوتات تمثل جزءًا من خطة الله للخليقة أم لا. في هذا السياق، الروبوتات يمكن أن تُعتبر إنتاجًا بشريًا مستندًا إلى الإبداع البشري الذي يعكس الصورة الإلهية. الإنسان في الكتاب المقدس خُلق ليكون شريكًا في عملية الخلق، حيث منحه الله القدرة على الإبداع، كما يقول الكتاب: "وَجَعَلَ لِيَدِهِ الْقُدَرَةَ عَلَى تَسْخِيرِ الْأَرْضِ وَكُلِّ مَا فِيهَا". إذا كان الإبداع والتصميم جزءًا من الصورة الإلهية، في هذه الحالة، الروبوتات تكون وسائل يمكن للإنسان من خلالها تحسين ظروف حياته وتقديم الرعاية للآخرين. الروابط بين الإنسان والإبداع الإلهي: فإن تصميم الروبوتات قد يُنظر إليه على أنه امتداد لذلك الإبداع. البشر، بما لديهم من قدرة على الابتكار، يمكنهم بناء تكنولوجيا تؤدي إلى تحسين الحياة البشرية، من خلال الروبوتات التي تعمل على تيسير المهام اليومية، أو مساعدة البشر في القيام بمهام معقدة. يمكن القول إن الإنسان يعكس صورة الله في قدرته على الإبداع واستخدام العقل في تطوير أدوات مبتكرة لخدمة البشرية. من هذا المنظور، الروبوتات، رغم أنها قد تُصمم لتكون شبيهة بالإنسان في سلوكها أو وظائفها، إلا أنها تظل آلات خاضعة للمصمم البشري ولا تمتلك كرامة إلهية. العلاقة بين الإنسان والروبوت إذاً يجب أن تلتزم بالأخلاقيات التي تحترم صورة الله في الإنسان. مسؤولية الإنسان في استخدام الروبوتات: بما أن الإنسان يحمل مسؤولية تجاه البيئة والمخلوقات الأخرى، ينبغي عليه أن يكون حذرًا في كيفية استخدام الروبوتات. وأن أي استخدام للتكنولوجيا (مثل الروبوتات) يجب أن يسهم في تحسين الخلق وتعزيز الخير العام، وليس في تدمير أو تشويه الكرامة الإنسانية أو البيئة. "رَأَى اللهُ كُلَّ مَا صَارَ فَحَسَنَ" هذه العبارة تعكس الرضا الإلهي عن الخلق بعد إتمامه، فإن استخدام التكنولوجيا يجب أن يهدف إلى تحقيق الخير وتعزيز "الحسن" في العالم. الروبوتات، يجب أن تُستخدم لتعزيز الخير في حياة البشر، سواء في تحسين ظروف العمل، التحديات اللاهوتية: هل يمكن أن تكون الروبوتات جزءًا من خطة الله؟ في اللاهوت المسيحي، السؤال هنا هو: هل يمكن أن تكون الروبوتات جزءًا من خطة الله الأصلية للخليقة؟ إذا كان الإنسان قد خُلق على صورة الله للإبداع والإعمار، فإن الروبوتات قد تُعتبر جزءًا من ذلك الإبداع. يجب أن تكون هذه التكنولوجيا في خدمة البشر، ولا يجب أن تُستخدم لتجاوز دور الإنسان أو تهديد العلاقات الإنسانية الحقيقية. الفرق بين الإنسان والروبوت في ضوء الصورة الإلهية الروحانية: الإنسان، خُلق في صورة الله وله روح غير مادية تمثل ارتباطه بالله، بينما الروبوتات لا تمتلك روحًا أو إرادة حرة، بما في ذلك استخدامه للتكنولوجيا، لذا، البُعد اللاهوتي للعلاقة بين الإنسان والروبوت من خلال مفهوم "خلق الإنسان على صورته كمثاله" يدعونا إلى التفكير في كيفية استخدام الإنسان للإبداع الذي وهبه الله له في خدمة الخير. الروبوتات، كونها نتاجًا بشريًا، يمكن أن تكون أداة جيدة لتحقيق رفاهية الإنسان، مع مراعاة احترام الكرامة الإنسانية وحماية الصورة الإلهية في كل فرد.