وتفكك الدولة العثمانية في عام 1918 وفرض الانتداب الإنجليزي على فلسطين من قبل عصبة الأمم في عام 1922، لقد شهدت حقبة العشرينيات من القرن الماضي زيادة ملحوظة في أعداد الصهاينة المتواجدين في فلسطين وبداية تكوين بنى تحتية يهودية ولاقت في نفس الجانب مقاومة من الجانب العربي في مسألة المهاجرين الصهاينة. تزايدت المعارضة اليهودية للمشروع الصهيوني من قبل اليهود البارزين في شتّى أنحاء العالم بحجة أن باستطاعة اليهود التعايش في المجتمعات الغربية بشكل مساوي للمواطنين الأصليين لتلك البلدان وخير مثال لهذه المقولة هو "ألبرت أينيشتاين". سرعان ما رجع اليهود في معارضتهم للمشروع الصهيوني وأيدوه وزادت هجرتهم إلى فلسطين لا سيما أن الولايات الأمريكية المتحدة قد أوصدت أبواب الهجرة في وجوه المهاجرين اليهود، فقامت السلطات الإنجليزية في فلسطين بالدعوة إلى إيقاف الهجرة اليهودية. أعلنت القوات البريطانية نيتها الانسحاب من فلسطين في عام 1947، وفي 29 نوفمبر من نفس العام أعلنت الجمعية العامة عن تقسيم فلسطين لتصبح فلسطين دولتين، الأولى عربية والثانية يهودية وذللك لتهجير الصهاينة من أوروبا وباقي أنحاء العالم إلى فلسطين. وفي 14 مايو 1948 أعلن قادة الدولة اليهودية قيام دولة إسرائيل. وكان حال السواد الأعظم من العرب الفلسطينيين إمّا الهرب إلى البلدان العربية المجاورة وإمّا الطُرد من قبل قوات الاحتلال الصهيونية، أصبح السكان اليهود هم الأغلبية مقارنة بالعرب الأصليين وأصبحت الحدود الرسمية لإسرائيل تلك التي أعلن عن وقف إطلاق النار عندها حتى عام 1967. أعلن الكنيست الإسرائيلي الحق لكل يهودي غير موجود في إسرائيل أن يستوطن الوطن الجديد، تدفق اللاجئين اليهود من أوروبا وبقية البلدان العربية. تهدف الحركة الصهيونية العالمية إلى تجميع يهود العالم وإقامة دولة يهودية في فلسطين . ومن مراحل الأستيطان اليهودي في فلسطين : وتم في هذه المرحلة تأسيس مستعمرات مثل : مستعمرة مكفا إسرائيل / ومستعمرة بتاح تكفا وتعني باب الأمل . البدايات الأولى للقضية الفلسطينية عندما ظهرت الأفكار القومية في أوروبا بادر اليهود إلى اعتناق هذه الأفكار وتأسيس حركة قومية على أساس ديني ثقافي عرفت باسم الحركة الصهيونية وقد تحولت الحركة الصهيونية من شكلها الديني إلى الشكل السياسي ،