ثانياً : تكوين المستعمرات االسبانية: اتجهت أسبانيا منذ عهد الكشوف الجغرافية إلى اكتشاف العالم الجديد حتى ال تصطدم بالبرتغال التي اتخذت کشوفها الطريق حول أفريقيا الى الهند، ومعنى هذا أن أسبانيا لم تهتم كثيرا بأفريقيا بسبب انشغالها به مستعمراتها األمريكية)32(، ونظرا لحاجة المستعمرات األسبانية في العالم الجديد الى أيدي عاملة من رقيق أفريقيا فلقد عمد األسبان الى احتالل جزء ساحلی من شاطيء غرب أفريقيا الجنوبية مع البرتغال بجزء من ممتلكات البرتغال في خليج غانا بشاطىء أفريقيا الغربي، هذا الجزء هو الذي أصبح يعرف باسم )ريومونی( منذ عام 1843م. وقد أصبحت جزيرتي )فرناندو بو( و)أنوبون(، تكون مع )ريوموني(، ما يعرف باسم غينيا األسبانية وعاصمتها )سانتا إيزابال( )33(. وكانت أسبانيا قد احتلت جزر الكناري في مواجهة شاطيء أفريقيا الغربي عند بدء الكشوف الجغرافية، ونتيجة الستيالء فرنسا على الجزائر عام ۱۸۳۰م استولت أسبانيا على مدينة )أفني( في مراكش، على تحقيق االدعاءات الفرنسية في مراكش عام ۱۹۱۲م، ومنطقة الريف تواجه جبل طارق مما ومنذ عام ۱۹۰۰م احتلت أسبانيا على ثالث مراحل مستعمرة )ريودي اوري( أي )وادي الذهب(،