الأسرة هي مجتمع مصغر يقوم على دعامتين أساسيتين، الأولى بيولوجية تتمثل في علاقات الزواج وعلاقات الدم بين الوالدين والأبناء والأحفاد، والثانية اجتماعية ثقافية حيث تنشأ علاقات المصاهرة وترتبط العائلتان معا عن طريق الزواج وتنقسم الأسر من حيث الطبيعة إلى قسمين رئيسين في المجتمع العربي منذ بدايته وحتى يومنا هذا، وتتكون الأسرة النواتية من الوالدين والأبناء غير البالغين وتمتاز بصغر حجمها وانتشار الحرية الفردية بين أفرادها، والسكن المستقل والحياة الاقتصادية المستقلة نسبيًّا عن أسر الأصل، الأسرة الممتدة، حيث يعيش الجميع في حيز مكاني واحد قبل الزواج وبعده وفي مختلف المراحل العمرية، أهم قواعدها أن المرجعية للكبار دائما وأن للكبار كلمة وسلطة على الصغار دائما. ومنظومة الأم والأبناء وما يميزها، ومنظومة الأب والأبناء وما يميزها، وتتسم كل هذه المنظومات بالمرونة في التعامل وتنفيذ الحدود فيما بينهم. وكل بناء كبير يتكون من وحدات صغيرة تجتمع بعضها مع بعض لتكون البناء، وأي خلل أو نقص في مكون من مكونات البناء يعرضه بالكامل لخطر الانهيار، هذه القاعدة تجري مجراها على كل شيء في حياتنا، إذ إن لكل أسرة دورًا فعالا في بناء مجتمعها،