سيرجع أصل المرابطين إلى حركة دينية وسياسية نشأت بين القبائل البربرية في جنوب الصحراء، قاد عبد الله بن ياسين وهو قاضي مالكي بربري، حركة جهادية لنشر الدين وإصلاح تقاليد شعوب الصحراء، وهي قاعدة جهادية ومكاناً للانعزال الروحي، بعد وفاة ابن ياسين، تولى أبو بكر بن عامر قيادة الجيوش المرابطية. سقطت دولةُ المرابطين بمقتل تاشفين بن علي بن يوسف في رمضان من عام خمسمئة وتسعة وثلاثين للهجرة، وذلك على إثرِ معركة مع الموحدين الذين أسّسوا دولتهم على أنقاض دولة المرابطين، ويُرجع المؤرخون عواملَ سقوط دولة المرابطين إلى وقوعهم في نفس فخِّ ملوك الطوائف في الأندلس، إلى جانب الإهمال في تأسيس إدارة داخلية للدولة، بسبب تركيزهم على الجهاد والفتوحات.