كان للشعر العربي نصيب من النهضة الحضارية التي حدثت في عهد محمد علي بعد أن عاني طويلا من الجمود و الضعف على مدى عقود وسنوات طويلة و لكنه لم يرتق إلى مرحلة الانتعاش الكبير إلا على يد محمود سامي البارودي رائد الشعر العربي الحديث ومضي في إثره احمد شوقي و حافظ إبراهيم تقديم و حسين المرصفي من خلال مدرسة الإحياء والبعث منذ نهاية القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين والتي عمل شعراؤها على بث روح التجديد في الشعر العربي استنادا على موروث أدبي ضخم كان يتمتع به شعراء هذه المدرسة حيث حرصوا على العمل من خلال منظومة تحافظ على المثل العليا في الشعرية القديمة و إخضاعها للتحديث مع مراعاة الوظيفة الاجتماعية للقصيدة. 3 نشوء الوعي الوطني. 5 - وجود الصحافة و إحياء 2- الالتقاء بالغرب التراث المراد بهذه التسمية : الإحيائي في الشعر العربي الحديث على محاكاة الأقدمين وبعث التراث الشعري القديم العباسي لنفض رواسب عصر الانحطاط عن طريق العودة إلى القصيدة العربية في يقوم م التيار واحياء الشعر عصر لرونها وازدهارها، سلاسة أسلوبها ، و استمدوا منها كثيرا من الصور البدوية الصحراوية بألوانها وخطوطها ، فيها من أماكن ونباتات وحيوانات تعود ذكرها الشاعر القديم، ويشبه الحبيبة بنفس طريقة الشاعر القديم. واحتذاء نماذجهم الرائعة فحسب ؛ إنما احتفظوا بشخصياتهم الفنية ، السياسية والوطنية والاجتماعية ،