فركت عيني وارتسم الاندهاش على وجهي، لم يكن لدي خيارا سوى أنني أفعل ما تريده. صعدنا الطائرة وبدأنا نبحث عن مقاعدنا وجلسنا، كانت زوجتي مندهشة فكانت تناظر أطراف الطائرة وتشاهد الركاب وهم يضعون أمتعتهم، سألتها: سعيدة يا حبيبتي؟ فكان جوابها: الي أين يا حسرتي، الناس تسافر إلى بلجيكا إلى أوروبا إلى استراليا. أطبقت بيدي على فمها وأنا أحوقل وأتمتم بعباراتي غير المفهومة. بدأت زوجتي بالنظر كالبلهاء في السماء وهي تلتقط الصور، وفجأة انتبهنا على صوت قائد الطائرة، بدأ الجفاف يزحف إلى حلق زوجتي، كانت تنظر إلي بعينين خائفتين ونادمتين أشد الندم. عندما أنظر إلى زوجتي وهي خائفة كنت أفكر بأنها قد تابت وندمت على ما فعلت للناس من ظلم وما فعلت بي، السيدة التي كانت خلف زوجتي اقسمت ألا تركب طائرة أبدا، بدأت زوجتي بالتصوير وسبقتني في النزول من الطائرة، ظلت تدور وتمشي وهي متعجبة وكاميرتها لا تفارق يدها فهي تصور كل شيء تراه، توقفت عند كبينة الهاتف العمومي وبدأت بإدارة الأرقام، قالت بصوت عال يسمعه الجميع: "علياء،