رثاء المدن والممالك : · تعريف رثاء المدن : وهو لون من التعبير يعكس طبيعة التقلبات السياسية التي تجتاج عصور الحكم في مراحل مختلفة. وهذا النوع من الرثاء لا يقف في حدود عند رثاء المدن وحدها حين يصيبها الدمار والتخريب ولكنه يتجاوز ذلك إلى رثاء الممالك تارة والعصور تارة أخرى. كما حدث ذلك في الأندلس. وقد تميز هذا الغرض من رثاء المدن في الشعر أكثر من تميزه في النثر. ويُعد رثاء المدن من الأغراض الأدبية المحدثة، ذلك أن الجاهلي لم تكن له مدنٌ يبكي على خرابها، رثاء المدن في المشرق. عرف المشرق قدرا من هذا الرثاء شعرًا، عندما تعرضت عاصمة الخلافة العباسية للتدمير والخراب خلال الفتنة التي وقعت بين الأمين والمأمون. فنهبت بغداد وهتكت أعراض أهلها واقتحمت دورهم، ووجد السّفلة والأوباش مناخًا صالحا ليعيثوا فسادا ودمارا. وهو شاعر خامل الذكر، عن هذه النَّكبة في مرثيته لبغداد فقال: يابؤس بغداد دار مملكة دارت على أهلها دوائرها بالخسف والقذف والحريق وبالحرب التي أضحت تساورها حلّت ببغداد وهي آمـنة داهية لم تكن تحاذرهـا ثم كان خراب البصرة على يد الزنج في ثورتها المشهورة. فأشعلوا فيها الحرائق وحولوها إلى أنقاض ودمار، فوقف الشاعر ابن الرومي مذهولا بما حدث فقال: كم أخ قد رأى أخاه صريعا تَرِبَ الخد بين صرعى كرام كم مفدّى في أهله أسلموه حين لم يحْمه هنالك حامي كم رضيع هناك قد فطموه بشبا السيف قبل حدّ الفطام وبالإضافة إلى هاتين المرثيتين، حفل ديوان رثاء المدن في المشرق، بطائفة من القصائد تتحدث عن تلك المدن التي اسقطها هولاكو وتيمور لنك. ومن أبياته قوله: إنسان عيني مذ تناءت داركم ما راقـه نظــــر إلى إنســان ما للمنازل أصبحت لا أهلها أهلي ولا جيرانهــا جيـران يقول في آخر القصيدة: إن القيامة في بغداد قد وجدت وحدّها حين للإقبال إدبار آل النبي وأهل العلم قد سُبيوا فمن ترى بعدهم تحويه أمصار ماكنت آمل أن أبقى وقد ذهبوا لكن أتى دون ما أختار أقدار وكذلك كان رثاء دمشق عندما سقطت في أيدي التتار فتعاقب على رثائها كثير من الشعراء مسجلين ذلك الحدث ومنهم الشاعر علاء الدين العزولي في قوله: أجريت جمر الدمع من أجفاني حزنا على الشقراء والميـدان لهفي على وادي دمشق ولطفه وتبدل الغزلان بالثيــــــران واحسرتاه علي دمشق و قولها سبحان من بالغل قد أبلاني لهفي عليك محاسنا لهفي عليـ ك عرائسا لهفي عليك مغانـي ولكن هذا اللون في المشرق لم يزدهر ازدهاره في الأندلس، ويعزى ذلك إلى أن طبيعة التقلبات السياسية في الأندلس كانت أشد حدة وأسرع إيقاعا، رثاء المدن في الأندلس. إذ كان مواكبًا لحركة الإيقاع السياسي راصدًا لأحداثه مستبطنًا دواخله ومقومًا لاتجاهاته. وكان محوره الأول يدور حول سلبيات المجتمع الأندلسي بسبب ما انغمس فيه الناس من حياة اللهو والترف والمجون وانصراف عن الجهاد. وأن الأمر لن يستقيم إلا برفع علم الجهاد تحت راية لا إله إلاالله. ومن هنا فالصوت الشعري لرثاء المدن في الأندلس يخالف الأصوات الشعرية الأندلسية الأخرى التي ألفها أهل الأندلس في الموشحات ووصف الطبيعة والغزل وبقية الأغراض الأخرى. ويُفَسَّرُ ذلك إما بخشيتهم من السلطان القائم بسبب نقدهم للأوضاع السياسية وإما أن عنايتهم بالحس الجماعي واستثارته كانت أكثر من عنايتهم بذواتهم الشاعرة. والفتيات المسلمات انتهكت أعراضهن، والدويلات المسلمة تستعين بالنصارى في تدعيم حكمها. كان سقوط مدينة طليطلة في أواخر القرن الخامس الهجري بداية المأساة؛ يقول شاعر مجهول يرثي طليطلة في قصيدة مطلعها: طليطلة أباح الكفر منها حماها إنّ ذا نبـــأ كبير كما تصور ماضيها المجيد وحاضرها المهين. وتنتهي بأمنية مشتهاة أن يخرج من أصلاب المسلمين بطلٌ كطارق بن زياد يعيد الأمر إلى نصابه: ألم تك معقلا للدين صعـبا فذلّله كما شاء القديـر وأخرج أهلها منها جميعــا فصاروا حيث شاء بهم مصير أي قلب على هذا يقر ولا يطير فيا أسفاه يا أسفاه حزنــا يكرر ما تكررت الدهور ثم تختم المرثية بهذه الأمنية: يكُرّ إذا السيوف تناولــته وأين بنا إذا ولت كـرور ويطعن بالقنا الخطار حتى يقول الرمح من هذا الخطــير ؟ وتعد مرثية الشاعر ابن الأبار لمدينة بلنسية من المراثي المشهورة في الأندلس، أدرك بخيلك خيل الله أندلسا إن السبيل إلى منجاتها درسا وهب لها من عزيز النصر ما التمست فلم يزل منك عزّ النصر ملتمسا مدائن حلها الإشراك مبتسما جذلان، وارتحل الإيمان مبتئسا ياللمساجد عادت للعدا بيعا وللنداء غدا أثناءها جرسـا ثم يلتفت إلى أبي زكريا سلطان تونس قائلا: طهّر بلادك منهم إنهم نجس ولا طهارة ما لم تغسل النجسا وأوطئ الفيلق الجرار أرضهم حتى يطأطئ رأسا كل من رأسا وأملأ هنيئًا لك التأييد ساحتها جرُدًا سلاهب أو خطية دُعُســا وأما مراثي الممالك فمن أشهرها مرثية أبي محمد، الدهر يفجع بعد العين بالأثر فما البكاء على الأشباح والصور؟ وفيها يقول: أنهاك أنهاك لا آلوك موعظة عن نومة بين ناب الليث والظفر وفي هذه المرثية، يحشد ابن عبدون الكثير من أحداث التاريخ وتقلباته ويحكي ما أصاب الدول والممالك من مآسٍ ومحن متخذا من ذلك سبيلا للعظة والتأسي. وتمتاز القصيدة على طولها بحاسة شعرية قوية وعاطفة جياشة تزاوج بين مأساة بني الأفطس الذاتية والسياسية. ومن أهم المراثي التي ربطت بين المأساة الذاتية والسياسية قصيدة أبي بكر بن عبد الصمد في رثاء مملكة إشبيليا وأميرها الشاعر المعتمد بن عباد: ملك الملوك أسامع فأنادي أم قد عدتك عن السماع عوادي لما خلت منك القصور ولم تكن فيها كما قد كنت في الأعــياد قد كنت أحسب أن تبدد أدمعي نيران حزن أضرمت بفــــؤادي وتعد أيضا دالية ابن اللبانة في رثاء بني عبَّاد ومملكتهم من تلك المراثي التي ربطت بين مأساة المعتمد وضياع ملكه ومأساة الشاعر حين هوى عن عرش الشعر ومملكته: على الجبال التي هُدّت قواعدها وكانت الأرض منهم ذات أوتاد نسيت إلا غداة النهر كونهم في المنشآت كأموات بألحاد تفرقوا جيرة من بعد ما نشأوا أهـلا بأهـل وأولادًا بأولاد وإشبيليا مهد الفن، وكيف أَقفرت الديار من الإسلام فصارت المساجد كنائس وغدا صوت الأذان صوت ناقوس؟!، ثم يهيب أبو البقاء الرندي بفرسان المسلمين عبر عدوة البحر إلى المسارعة لنجدة الأندلس والمسلمين. يقول في أول القصيدة: وللحوادث سلوان يسهلها وما لما حلّ بالإسلام سلوان إلى أن يقول: وأين قرطبة دار العلوم، فكم من عالم قد سما فيها له شان وأين حمص وما تحويه من نزه ونهرها العذبُ فياض وملآن قواعد كن أركان البلاد فما عسى البقاء إذا لم تبق أركان حيث المساجد قد صارت كنائس ما فيهن إلا نواقيـــس وصلبــان حتى المحاريب تبكي وهي جامدة حتى المنابر ترثي وهي عيدان لمثل هذا يذوب القلب من كمدٍ إن كان في القلب إسلام وإيمان! وأهمية رثاء المدن أنه يكشف عن جوانب ثرية من التاريخ السياسي بين المسلمين والنصارى في الأندلس. وأن ملوك الطوائف حين حرصوا على ملكهم الفردي أضاعوا ملكًا أعظم. وما أصدق سخرية الشاعر المصحفي حين قال: مما يزهدني في أرض أندلس أسمــاء معتضدٍ فيــها ومعتمد عرف الرثاء منذ العصر الجاهلي، وكانوا يرثون قتلاهم بذكر مناقبهم وبالبكاء الحار عليهم حثًا للقبيلة على الثأر. كما أن المرأة أدّت دورًا كبيرًا في رثاء قتلى الحروب، إذ تذكر المصادر، أن الخنساء في الجاهلية كانت تخرج إلى سوق عُكاظ فتندب أخويها صخرًا ومعاوية، ومن روائع مراثي الخنساء ما قالته في أخيها صخر: فقد رثى الشعراء أنفسهم قبل الموت، كقول أحدهم: فكذلك كانوا في مراثيهم يعددون فضائل الميت، حتى عرَّف النقاد القدماء الرثاء بأنه ذكر فضائل الميت ومدحه. ظل الرثاء غرضًا شعريًا، فلم يعد الراثي يذكر ما حظره الإسلام من المعاني التي تتعارض مع ما أمر الله به من الصبر والإيمان بقضاء الله تعالى. وتتضمن أحيانًا هجوًا للمشركين وقتلاهم. وبجانب البكاء في هذه المراثي أو تلك وبجانب الإشادة بالأموات، فها هو ذا عبيدالله بن قيس الرقيات يرثي ولدي أخيه عبدالله اللذين قتلا في موقعة الحرّة، إلى قوله يتوعد الأمويين: والله أبرح في مقدمةٍ أهدي الجيوش عليَّ شكَّتيه حتى أفجّعهم بإخوتهم وأسوق نسوتهـم بنسوتيّــه تظهر مراثي الشيعة في الإمام الحسين، وأشهر شعرائهم في ذلك السيد الحميري ودِعْبِل الخُزاعي، وحين اشتدّت موجات الصّليبيين والمغول على المسلمين، كان من الطبيعي أن تشيع مراثي الشعراء في القادة خاصة، سواء من استشهد منهم أو من مات خارج المعركة. فمن ذلك مراثيهم في عماد الدين زنكي الذي استشهد على يد غلام له أثناء حصاره لإحدى القلاع، كما رثى الشعراء ابنه نور الدين حين مات، وفقد المسلمون بموته قائدًا عظيمًا. هذا إلى رثاء الأعلام من الوزراء والعلماء والقضاة. كما اصطبغ الرثاء بأصباغ فكرية، ومن طبيعة الشاعر لا يقول الوصف الأ وهو واسع الخياللديه القدرة على والاستطاعة على تصوير المحسوس, والمواقف التي تثير مشاعر الشاعر وتجعله يبدع فيالوصف. لا يقع تحت نظر القارئ عبر التصوير اللغوي إما بأسلوبنقلي يكون فيه التصوير معادلا للموضوع الموصوف, ملون بالعاطفةوالخيال, كالرياض، والبحار، والأنهار، وأفردوا للوصفالقصائد، أو حلوا صدورها به، وربطوا بين وصف الطبيعة وسائر ج . الخمريات . د. رثاء ولعل مايهمنا فيهذا المقام هو الحديث عن شعر وصف الطبيعة: في بيئة المغاربة والأندلسيون , بل وجد وبشكل كبير عند البغداديونوالمشاركة بشكل عام , حيث وجد عند ابن الرومي والبحتري ولكن كان لهذه الطبيعة الساحرة أثرهاالكبير في خصب عقول الأندلسيين ورفاهية حسهم , نتيجة التحرر والانطلاق في مجمع الأندلس , لذا كان الشاعر يعتبرالطبيعة مسرحا لحياته وفي أحضانها كان يستسلم للهوه وحبه وخمره , وكان ممتزجا بها متفاعلا معها. مظاهروصف الطبيعة في الأندلس : وهذا ابن خفاجه استولت على لبه الحدائقالفيح , كأنه طوق من ذهب يزين بردالغمامة , هذه اللوحة بقوله . مزج الطبيعة بفنون الشعر المختلفة : حتى تبدى البدر في جوزاءه *** ملكا تناهى بهجةوبهاءا وخير من فعل ذلك من الشعراء بن زيدون وعبرعن مشاعره لولادة في الزهراء : إني ذكرت فيالزهراء مشتاقا *** يوم كأيام لذات لنا انصرمت *** بتنا لها حين نامالدهر سراقا . فظاهره خلط المدح بوصف الطبيعة لمتكن منابتكارالأندلسيون بل سبقهم بها المشارقه حيث كانت أصولها وقدحاول المشارقه القيامبهذا على حذر وتردد ثم بدا هذا واضحا في شعر أبي تماموالبحتري , فالنسيم قد انبرى *** والنجم قد صرف العنان عن السرى والصبح قد أهدى لناكافوره *** لنا التاريخ الأدبي بين دفتيه أسماء شعراء لمعوا في هذا المجال : ابنعمار , وصف الطبيعةمزوجاً بــ الرثاء لعبقرية وابداع كي تؤدى بأكملوجه , وآلامهم الدفينة , من قاموا بهذه التجربة " ابن خفاجه " حين رثى الوزيرأبا عبد الله بن ربيعه حيث يقول في مطلعها : في كل ناد منك روض ثناء وبكل لاهزني أمل وقد حل الردى بأبي غيرأن ابن خفاجة يقفز هذه المره طريقه القدامى تلذذ بدار القصف عني ساعة *** وابلغ نداماها اعزسلام *** أعظمها من أعظم ورجام . أهم شعراءالطبيعة الأندلسية : ابن الشهيد، وابن زيدونوالرصافي الرفاء وبعد أن جلنـا هذه الجولات مع شعر الطبيعة نحب أننضيف ، انه لم يحاول في أحيانكثيرة أن ينفح فيها شيء من روحه ويمزج بهـا أحاسيسه ومشاعره مزجاً تـاماً، بل اكتفىبتصويرها معتمداً على الحواس الخمس وأبرزهـا حاسة البصر، ويبرزه معتمداً في ذلك علىخياله وصوره الخلابة ولكن وجد هناك شعراء امتزجوا بالطبيعة وتجانسوا معها كابنخفاجه. المشارقه، بعزارةالمادة ودقة التصوير وابتكار الفنون ، تبكي السماء بمزنٍ رائحٍ غادي = على البهاليل من أبناء عباد على الجبال التي هدت قواعدها = وكانت الارض منهم ذات أوتاد والرابيات عليها اليانعات ذوَت = أنوارها فغدت في خَفضِ أوهاد عِرِّيسةٌ دخلتها النائبات على = أساود لهمو فيها وآساد وكعبة كانت الامال تعمرها = فاليوم لا عاكف فيها ولا باد تلك الرماح رماح الخط ثقفها = خطب الزمان ثقافاً غير معتاد لما دنا الوقت لم تخلف له عدةٌ = وكل شيء لميقات وميعاد كم من درارى سعدٍ قد هوت ووهت = هناك من درِرِ للمجد أفراد نورٌ ونور فهذا بعد نعمته = ذوى وذا خبا من بعد ايقاد يا ضيف أقفر بيت المكرمات فخذ = في ضم رحلك واجمع فضلة الزاد ويا مؤمل واديهم ليسكنه = خفّ الفطين وجف الزرع بالوادي ضلت سبيل الندى بابن السبيل فسر = لغير قصد فما يهديك من هادي وأنت يا فارس الخيل التي جعلت = تختال في عدد منهم وأعداد ألق السلاح وخلّ المشرفيَ فقد = أصبحت في لهوات الضيغم العادي من يؤت من مأمن لم يجده حذر = وقاتل نفسه ما أن له راد ومن يسّد عليه الضّر ناظره = فليس ينفعه أن الضحى باد لا عطر بعد عروس في حديثهم = قد أقفر الحي من هند ومن عاد غابت عن الفلك الأرضي أنجمهم = فليس للسعد فيهم نور إسعاد وأسوة لهم في غيرهم حسنت = فما شماتة أعداء وحسّاد ان يُخلعوا فبنو العباس قد خلعوا = وقد خلت قبل حمص أرض بغداد نقول فيهم وهم أعلى برامكة = فالحال ذا الحال إفساد كإفساد كانت أسرتها من فضلها بهم = مثل المنابر أعواداً بأعواد هم الشواهق فيها كهف معتصم = مثل الأباطح فيها خصب مرتاد تباً لدنيا أذاقتهم حوادثها = برح العذاب وما دانوا بإلحاد أضحت مكسرة أرعاط أسهمهم = وأسهم الدهر فيهم ذات إقصاد ذلوا وكانت لهم في العزّ مرتبةٌ = تحط مرتبتي عادٍ وشداد حموا حريمهم حتى اذا غُلبوا = سيقوا على نسقٍ في حبل مقتاد تبدلوا السَجن بعد القصر منزلةً = وأحدقوا بلصوص عوض أجناد وعيث في كل طوق من دروعهم = فصيغ منهن أغلال لأجياد وغُيرت نشوات اللائذين بهم = بمثل ما قصفوا من كل مناد تُرى نرى بعد أن قامت قيامتهم = من يوم بعث لهم فينا وميلاد وهل يكون لهم زندٌ يُرى فيُرى = لنارهم هبة من بعد إخماد نسيتُ إلا غداة النهر كونهم = في المنشآت كأموات بألحاد تفرقوا جيرة من بعدما نشأوا = أهلاً بأهل وأولادا بأولاد حان الوداعُ فضجّت كل صارخة=وصارخٍ من مُفداة ومن فادِي سارت سفائنُهم والنوْحُ يتبعها=كأنها إبل يحدو بها الحادي كم سال في الماء من دمعٍ وكم حملت=تلك القطائعُ من قطعاتِ أكبادِ من لي بكم يا بني ماء السماء اذا = ماء السماء أبى سقيا حشا الصادي واين يوضح لي هدي الرشيد ضحىً = أجلو به في ظلام الغي ارشادي عجـبـاً لأهــل الـنـار حـلــوا جـنّــةمـنـهــا تــمــدّ عـلـيـهـم أفـيـاءهــا جــرّد ظـبـاك لمـحـو آثــار الـعـدىتقتـل ضرغامهـا وتـسـب ظبـاءهـا