هو فن الحركات الإيحائية أو فن التمثيل الإيمائي، وهو يعني فن التقليد أو المحاكاة لكل ماتحتويه الحياة. كان بانتيوم يطلق على المشاهد الراقصة الصامتة والحركات والإيماءات التي تجسد الحياة للشعوب القديمة، مثل التعبير عن السعادة عند الانتصار في المعركة أو بحصيلة صيد وافرة، تماما كما يجسد التعبير عن الطقوس الدينية والروحية للإنسان في ذلك الوقت من احتفالات الزواج إلى تقاليد الميلاد والموت. ومع تقدم قدرات الإنسان التعبيرية وتعقد الحياة وتطور العقل البشري تحولت هذه الأداة التعبيرية من مفهومها البدائي إلى أداة فنية مكرسة واكتسبت مفهوما فكريا جديدا وصل إلى ذروة قيمته ومعناه الجمالي والفني في القرن الـ 20. بانتيوم هي كلمة إنجليزية من أصل يوناني، أخذت اسمها الأول من راقص كان يرتدي قناعا خاصا، وفيما بعد أطلقها الإغريق على نوع من العروض الفنية التي تتم فقط عن طريق الأفعال الجسدية والإشارات والإيماءات والتي يؤديها ممثلون يعبرون بها عن شخصية الأبطال كما يصوغها المؤلف، أما اليوم فيضيف الباحثون المعاصرون أن علينا فهم ذلك الفعل الصامت والذي تجسَّد عن طريق الحركات الرشيقة كأساس للفن الدرامي. فن البانتيوم هو فن مستقل لكنه يصبح عاملا مساعدا عندما ينضم إلى عروض أخرى مثل العروض الدرامية أو عروض رقص الباليه،