الشفافية والمساءلة ركيزتان أساسيتان للحكم الرشيد، إذ تترابطان بشكل وثيق، فلا مساءلة بدون شفافية، ولا قيمة للشفافية بدون مساءلة. تُعرّف المساءلة بطلب التوضيحات من المسؤولين حول استخدام صلاحياتهم وواجباتهم، والتعامل بجدية مع الانتقادات، وقبول المسؤولية عن الفشل. وهي آلية مهمة تُحاسب بها الحكومات الرشيدة مسؤوليها، وتُتيح لهم إيضاح أي غموض أو اتهامات. يُعزز شيوع الشفافية والمساءلة ثقة المواطنين، ويسهم الانفتاح على الجمهور في نجاح عملية المساءلة وزيادة مصداقية الإدارة العامة. كما تُعدّ المساءلة آلية لمكافحة الفساد، وتُستخدم بطاقات التقدير كأداة فعالة للدعم الشعبي للرقابة. تُوزّع استبانات على المواطنين لتقييم أداء الجهات الحكومية ونشر النتائج عبر وسائل الإعلام للضغط على المسؤولين لتحسين الأداء. تلعب وسائل الإعلام دوراً مهماً في تزويد المواطنين بالمعلومات الصحيحة للقرارات السليمة، وكشف الممارسات الفاسدة.