3:25 م] أحبُّكَ� يا رسولَ �اللهْ�: خضع المغرب لضغوط استعمارية مختلفةتمثلت في التدخل العسكري الفرنسي والاسباني في المغرب، فنتيجة لمساعدة المغرب للمقاومة الجزائرية، تدخلت فرنسا بأسطولهاوقصفت مدينة طنجة في السادس من غشت سنة 1844م، ثم مدينة الصويرة في  11 غشت من نفس السنة،1944م وقعت معركة إيسلي حيث انهزم الجيش المغربي أمام الجيش الفرنسي، والتي تلخصت أسبابها في رغبة فرنسا التوسع انطلاقامن الجزائر على حساب المغرب، ومساندة هذا الأخير للمقاومة المسلحة الجزائرية، أما نتائج هذه المعركة فتمثلت في عقد معاهدة للامغنية سنة 1845م التي تركت الحدود المغربية الجزائرية غامضة جنوب مركز "ثنية الساسي" (ناحية فكيك)،الغموض لتحتل في أواخر القرن 19م أجزاء من الصحراء المغربية الشرقية، وفي سنة 1848م احتلت إسبانيا الجزر الجعفرية ووسعت مما أدى إلى معركة تطوان (1860–1859) حيث تم احتلال مدينة تطوان في 6 فبراير1860م،وأبرم المغرب صلحا مع إسبانيا يوم 26 أبريل من نفس السنة، 3:26 م] أحبُّكَ� يا رسولَ �اللهْ�: توسيع رقعة الاحتلال الإسباني على حدود سبتة ومليليةدفع غرامة مالية ضخمة للأسبان (20مليون ريال).تأدية جزء من الغرامة باستفادة الأسبان من نصف مداخيل الشهر في المراسي المغربية.السماح للأسبان بالصيد في الشواطئ الجنوبية.وقد ترتب عن هزيمتي إيسلي وتطوان:استدانة المغرب من انجلترا لتعويض الغرامة مقابل التنازل لها عن 25% من رسومه الجمركية.تراجع هيبة المخزن وتعزيز النفوذ الأجنبي بالمغرب. 3:27 م] أحبُّكَ� يا رسولَ �اللهْ�: شكلت إذن هزيمتي أيسلي وتطوان بداية مسلسل من النكسات العسكرية، والتدهور الاقتصادي، ومهدت للتغلغل الأوربي خلال النصف الثاني من القرن 19م 3:28 م] أحبُّكَ� يا رسولَ �اللهْ�: الضغوط الدبلوماسية والاقتصاديةتهج المغرب سياسة الاحتراز من أوربا إلى منتصف القرن 19م باتخاذ إجراأت تقلص من التعامل مع الأوربيين،عملت على إخراج المغرب من عزلته وذلك بتدخلها العسكري، ثم بالحصول على الامتيازات عن طريق الاتفاقيات المبرمة، اضطر المخزن إلى مراجعة سياسته التجارية مع أوربا، وأبرم المغرب في عهد المولى عبد الرحمان في 9 يناير حصلت بموجبها على امتيازات هامة كحق التجارة والتملك والتنقل داخل المغرب،الضرائب على الواردات إلى 10% نقدا، ومنح الحماية الفردية للمغاربة، وحصلت إسبانيا على نفس الامتيازات بعد اتفاقية 1861م، وأصبحت الأسواق المغربية مفتوحة أمام المنتجات الأوربية مما أدى إلى تدهور اقتصاد المغرب وتضرر وارتفاع أسعار المواد الأولية نتيجة تصديرها إلى أوربا.اضطر المخزن إلى إحداث ضرائب جديدة (المكوس) فقامت ثورات وتمردات في الأوساط الحضرية والقروية،لمجموعة من المغاربة المحميين (يهود ومسلمين) من الخروج عن السلطة المحلية، حيث يتمتعون بحقوقهم كمغاربة وليست عليهم وجمعوا ثروات هامة وظفوها في التجارة والمضاربات العقارية والقروض بفوائد مرتفعة، وأصبحوا وسيلة للتوغل الاستعماري وإضعاف السلطة المركزية حيث شملت الحماية الفردية موظفي المخزن وشيوخ الزوايامثل الوزاني) والعمال والقواد، بل حتى وزير الحربية (المنبهي) في بداية القرن 20م، واستفاد اليهود المغاربة من هذه الوضعية