الأوضاع السياسية في دولة المماليك كانت معقدة ومتقلبة، حيث تأثرت بصراعات السلطة الداخلية، فيما يلي أبرز ملامح الأوضاع السياسية في عصر المماليك: نظام الحكم: اتبعت دولة المماليك نظاماً عسكرياً يعتمد على القوة العسكرية كحجر زاوية في الحكم. تولى السلاطين الحكم بعد صراعات دموية غالبًا ما كانت تندلع بين المماليك، حيث كانت السلطة تمر من يد إلى أخرى عبر الانقلابات والحروب الداخلية. كان هناك تقسيم داخلي بين المماليك، حيث انقسموا إلى المماليك البحرية والمماليك البرجية، الصراعات الداخلية: دارت صراعات كثيرة بين الفصائل المختلفة من المماليك، خاصةً بين السلاطين والبارونات (الأمراء)، حيث كانت هذه النزاعات غالباً ما تؤدي إلى اغتيالات وانقلابات. كانت هذه الصراعات تُضعف السلطة المركزية، الحروب الخارجية: مثل المغول والصليبيين. كانت معركة عين جالوت عام 1260 م من أبرز الانتصارات المملوكية، مما عزز مكانتهم. كما تصدوا للهجمات الصليبية على الشام، التنافس مع الدول الأخرى: في الفترة الأخيرة من حكم المماليك، بدأ التنافس مع الإمبراطورية العثمانية، مما أدى إلى تدخل العثمانيين في الشؤون المصرية، بالرغم من التحديات، شهدت الدولة فترات من الاستقرار والازدهار تحت حكم بعض السلاطين، مثل السلطان قلاوون والسلطان الناصر محمد بن قلاوون،