نظرية التعلم الاجتماعي تعد العملية التعليمة من أهم الموضوعات التي يهتم بها الباحثين في مختلف المجالات والتخصصات، وذلك من أجل محاولة اكتشاف هذه الظاهرة الإنسانية المعقدة والوصول إلى القوانين التي تتحكم بها، بما يمكن الاستفادة منها في المواقف الحياتية المتعددة وخاصة المواقف التربوية والاجتماعية، وتتبلور أهمية التعليم في كونه عملية يتمكن الفرد من خلالها اكتساب العديد من المهارات والأنماط السلوكية الجديدة، تساعده على التكيف مع البيئة الاجتماعية ومواجهة التحديات التي يتعرض لها، لذلك ظهرت نظريات التعلم الاجتماعي للتأكيد على أهمية التفاعل الاجتماعي والظروف الاجتماعي في حدوث التعلم، وسنتناول في هذا المقال نظرية التعلم الاجتماعي  بشكل مفصل مع تعريف مفهومها وكيفية نشأتها. نشأة نظرية التعلم الاجتماعي كان أول من تناول نظرية التعلم الاجتماعي هو جابريل تارد ، ثم جاء جوليان روتر يوضح تأثير السلوك الإنساني في دفع الفرد إلى اتخاذ قرار ما في كتبه (التعلم الاجتماعي وعلم النفس الإكلينيكي)، ثم طور كل هذا هوارد كيلي في عام 1767، في تقديمه لـ "نظرية العزو" في تفسير السلوك الاجتماعي، حيث يري باندورا أن أكثر السلوكيات التي يتعلمها الإنسان تتم عن طريق ملاحظتنا للآخرين.  نظرية التعلم بالنمذجةlearning by modeling. ، حيث تعتبر هذه النظريات حلقة وصل بين النظريات المعرفية والسلوكية. يعرف التعلم الاجتماعي على أنه تعلم الفرد لاستجابات أو مهارات وأنماط سلوكية جديدة من خلال أطار اجتماعي، إما التعلم بالملاحظة هو تعلم عن طريق ملاحظة سلوك الآخرين، عوامل التعلم الاجتماعي: وهم: - - عوامل متعلقة بالفرد المتعلم: يختلف رد فعل الفرد عند التعرض للموقف اجتماعي سواء بالرفض أو القبول باختلاف العمر الزمني والمكانة الاجتماعية ومدى التقبل النفسي، - عوامل متعلقة بالنموذج الملاحظ: يكون من السهل التأثير على عدد كبير من الأفراد، إذا كان النموذج الملاحظ شخص مشهور ذو مكانة اجتماعية مرموقة. - عوامل متعلقة بالظروف البيئية: تشكل الظروف البيئية جزءاً كبيراً من شخصية الأفراد وطرق تعاملهم مع المواقف الحياتية المختلفة، بناءاً على الظروف البيئية والاجتماعية المحيطة به.    مصادر التعلم الاجتماعي: تنقسم مصادر التعلم الاجتماعي إلى ثلاثة أقسام: هو التفاعل بشكل مباشر مع الأشخاص في الحياة الواقعية، يتم من خلال الأسرة والتعامل المباشر مع أفراد المجتمع. فتعد الوسائل الإعلامية من أحد الأدوات المؤثرة في عملية التعلم، ثالثاً: مصادر أخري غير مباشر  يمكن تعلم بعض الأنماط السلوكية من خلال بعض المصادر الغير مباشر التي تتمثل في القصص والروايات، حيث نجد بعض الروايات يتحدثون عن بطل ما وسلوكه فتجدهم إما معجبون بهذا السلوك أو يرفضونه،