لطالما مررنا في حياتنا أو خلال تجولنا في أنحاء الانترنت على مصطلح الماسونية. في الواقع انتشار هذا المصطلح وفكرة المؤامرة وصلا إلى مرحلة مبالغ فيها لدرجة لم يعد بإمكاني معرفة إذا ما الأمر بدأ بشكل جاد أو كمزحة على الانترنت. لا تستغرب فهكذا يعمل الانترنت وهكذا يعمل العقل البشري. ومن هنا أيضاً صدر ادعاء “الأنمي ماسوني” الشهير.في الواقع كنت متردد قليلاً في التكلم عن هذا الموضوع لانه نوعا ما شائك ومتشعب في العديد من المجالات. لكن أظنُّ أنّ لديَّ الأحقية لمناقشة هذا الموضوع كشخص عايش الحياة في المجتمع العربي والغربي وكشخص له معرفة معقولة بالأنمي كصناعة. لكن فالنبدأ بالتعاريف العامة.هي منظمة سرّية يُعتقد بأنّها تعمل من خلف الستار بهدف السيطرة على العالم. لن أدخل في التفاصيل هنا فهي غير مفيدة. أنصح بقراءة مقال الويكيبيديا لتفاصيل أكثر (لا أنصح ابداً بالقراءة من مصادر أخرى)إذاً ما هي المشكلة؟بسبب وجود المنظمة والإدعاءات التي ظهرت في ال 15 سنة الأخيرة فيما يتعلق بانتشارها على صعيد الميديا ومحاولة “برمجة عقل المتابع” تحولت القضية كاملة إلى مؤامرة على الصعيد العالمي وانتشرت كالنار في الهشيم وإمتلأ الانترنت وعقول العامة بوجود هذه المنظمة وتحكّمها بكل شيء من خلف الستار مع تركها لشعارها وعلاماتها السرية بكل ما تلمسه.