يتذكر الكاتب حي "منقوش" الجميل، وهدوء دياره، وجمال أشجاره خاصة في الربيع، مع فراشاته الملونة، وزقزقة عصافيره، ونسيمه العليل، وعطر أزهاره. على الرغم من دروب الحي الوعرة، إلا أنها أجمل من شوارع المدن الكبرى المليئة بالنفاق. بعد ثلاثين عاماً، يتذكر الكاتب الحي وربيته حيث دُفنت أمه، مُعرباً عن حنين شديد إليهما كحنين الغريب لوطنه وأصدقائه.