يرى روبيرت ميرتون أن على علماء الاجتماع أن يكونوا أكثر تواضعا، كما تتكون من النظريات الشاملة التي تسعى إلى تفسير كل الملاحظات عن انتظام السلوك الاجتماعي والتنظيم الاجتماعي. وبشكل خاص في عمله الأساسي "النظرية الاجتماعية والبنية الاجتماعية" ضمان ليونه التحليل الوظيفي مع تطبيقه تجريبيا. وجهت للمدرسة الوظيفية، أنها تشدد على العوامل المؤدية إلى التماسك الاجتماعي على حساب باقي المتغيرات التي تؤدي الى الصراع. إن التركيز على نواحي الاستقرار والنظام يعني التقليل من أهمية التقسيمات والتفاوتات التي تنشأ في المجتمع على أساس الطبقة أو العرق أو الجنس، كما أن الوظيفيين يميلون إلى التقليل من دور الفعل الاجتماعي الخلاق في المجتمع. وهو ما أدى إلى بروز إسهامات إضافية على التحليل الهوليستي للوظيفية البنيوية. ومن الاسهامات الجديدة للمقاربة الوظيفية يمكن أن نذكر على سبيل المثال، فإن الأشياء والرموز والممارسات الثقافية لها آثار عملية على العمل الإجتماعي، يؤكد راندال كولينز على أن التفاعلات الاجتماعية تخلق طاقة عاطفية وتضامنا بين الأفراد، وهو الذي يساهم في الحفاظ على النسق والتماسك الاجتماعي. وتعتبر الطقوس الاجتماعية والتجارب العاطفية عناصر أساسية للحياة الاجتماعية لأنها تعزز الروبط بين لأفراد والجماعات. وأكد على أهمية التفاعلات على المستوى الجزئي في تشكيل الهياكل الاجتماعية على المستوى الكلي ودراسة كيفية مساهمة التفاعلات اليومية في إعادة إنتاج أو تحويل المؤسسات الاجتماعية الأوسع.