ففي الوقت الذي بدأت فيه مدرسة الدراسات الثقافية بالتشكل في كانت فرنسا تعيش أحداث أيار/مايو عام ١٩٦٨ التي دفعت الخطاب العلمي حول وسائل الإعلامإلىالاهتمامبتفكيكالرسائلالسمعيةالبصرية. وليس كما نشاهده. الدور الثقافي والتربوي للتلفزيون. وما أحدثهمنتنافسبينالبرامجالتلفزيونية، البحَثالعلم َّيفيمجالالتلفزيونإلىالاهتمامبأشكال قياس المشاهدة التلفزيونية ومعرفة القنوات والبرامج التي تحظى بأكبر نسبة من المشاهدة. ولم يحدث الانعطاف في دراسة جمهور التلفزيون نحو أفق نظريات التلقي إلا بدءاً بنهاية التسعينيات فقط من القرن الماضي. على الرغم من الانتشار النسبي للغة الإنكليزية والثقافة الأنغلوسكسونية فيها. وبخاصة التلفزيون، رحب وثري جداً ويسمح بقراءة المنتج الثقافي والإعلامي في ضوء الممارسة الاجتماعية والثقافية في هـذا البلد العربي أو ذاك، ويخرج البحث العلمي الإعلامي في المنطقة العربية من تعميماته التي تطمس التقاليد الثقافية والأدبية الخاصة بكل بلد. ويمكن الاقتراب أكثر من هذا الأفـق ليس بالمساءلة عن الكفاءة في التأويل التي تتباين بحسب المستويات التعليمية والاجتماعية والتقاليد الأدبيةوالثقافيةفقط، والتيحصرهاالباحثلول جيمس)٣٨( في مستويين أساسيين،