إن التاريخ لا يشهد عن السيرة الذاتية والمسيرة العلمية التي حظي بها العلامة أبو القاسم سعد الله رحمه الله، سيرة تعجز الأقلام عن الإحاطة والإلمام بها فإسهاماته في الحركة الأدبية والتاريخية لا تحصى فكيف لا ونحن أمام شيخ المؤرخين الجزائريين، الذي أ ّرخ لوطنه الجزائر ومثله أحسن تمثيل، تغنى بثورة نوفمبر من خلال ديوانه النصر للجزائر، عمل على تدوين عادات وتقاليد منطقته الصحراوية وبالتحديد قمار فصور وقائع حقيقية عاشها أهل منطقته فأوردها في مجموعته القصصية سعفة خضراء والعديد من الأعمال الأخرى، لقد كانت تنشئته تنشئة حسنة فكيف لا وهو من حفظ القرآن الكريم وهو في سن مبكر، شد الرحال طالبا للعلم،