في هذه الليلة المباركة أُسري بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكباً على البُراق بصحبة جبريل -عليه السلام-، وعند وصولهم إلى بيت المقدس ربط البُراق بحلقة باب المسجد. والتقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأنبياء -عليهم السلام- في المسجد الأقصى وصلّى بهم إماماً، ثم عُرِج به -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العُلا، وفي كل سماء يطلب جبريل -عليه السلام- الإذن بالدخول، فيؤذن له وترحّب الملائكة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترحيباً شديداً، وقابل النبي محمد الأنبياء في السماوا ثم فرض الله في حادثة الإسراء والمعراج على النبي وعلى أمته خمسين صلاة، وعندما رجع رسول الله ومرَّ بموسى -عليه السلام-، فسأله النبي موسى بما أُمِر، فبيّن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه أُمر بخمسين صلاة، وشاهد النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذه الحادثة الجنة ونعيمها وأنهارها وحُسنها، ورأى بعض أهل النار وهم يعذّبونعاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفس الليلة إلى مكة، فكانوا بين مكذب ومشكك، وطلبوا أن يصف لهم بيت المقدس، وعند وصول القافلة كانت كما وصفها -صلى الله عليه وسلم-،