بالدوق والكونت وغيرها من الألقاب الإقطاعية . وهكذا أصبحت الكنيسة جزءاً من النظام الاقطاعي وحقوقها والتزاماتها الإقطاعية مما يجلل بالعار كل مسيحى متمسك بدينه ، وسخرية تلوكها السنة الخارجين على الدين ، ومنها الهبات ومنها الضرائب، ومنها السخرة فأما الأوقاف فقد كانت الكنيسة تستولى على أراض زراعية واسعة وتوقفها على نفسها لتنفق منها على الأديرة والكنائس وتجهيز الجيوش للحروب الصليبية أو الحروب التأديبية التي تقوم بها ضد الملوك والأباطرة الخارجين على سلطانها . إن الكنيسة تملك ثلث أراضي انجلترا وتأخذ الضرائب الباهظة من الباقي . ٢ . كما فرضت الكنيسة على اتباعها أن يدفعوا إليها عشر أموالهم ضريبة سنوية لا يملكون التملص منها تحت وطأة التهديد بالحرمان وغضب الرب ! ولم يكن لها ممتلكات فسيحة ولا دخل عظيم من الرسوم فحسب، بل فرضت ضريبة العشور على رعاياها ، وهي لم تدع إلى هذا الأمر بوصفه عملا من أعمال الإحسان والبر ، بل طالبت به كحق ۰۳! وفرض البابا يوحنا الثاني والعشرون بالإضافة إلى ذلك ضريبة جديدة سميت . ضريبة السنة الأولى، وهى دخل السنة الأولى لأية وظيفة من الوظائف الدينية أو الإقطاعية يدفع إلى الكنيسة بطريق الإجبار ! أما الهبات فهي هبات في ظاهر الأمر فقط ! ولكنها تؤخذ بالإحراج والتوريط .