وظهر الاهتمام به من قِبل المسلمين لارتباطه بالواقع الحضاري والاجتماعي، واكتسب خصوصية معينة بفضل معالجته لقضايا دينية مرتبطة بأداء بعض الواجبات والأحكام الشرعية، لذلك حاول المسلمون قدر الإمكان الاستفادة من المصادر الفلكية عند الأمم والشعوب الأخرى والاطلاع عليها بعد نقلها وترجمتها إلى اللغة العربية.وكما بدا لنا خلال صفحات هذا البحث بأن العلماء المسلمين أول من اشتغل بعلم الفلك، وأول من اهتموا بإنشاء المراصد الفلكية في العالم، وخصصوا لذلك مخصصات طائلة من الأموال، فنهض علم الفلك على أيديهم، وكان لنظرياتهم الأثر الكبير في إثراء هذا العلم، وهذا إن دل على شيء يدل على حقيقة تفوقهم وأصالة دورهم العلمي في نهضة الكثير من العلوم والمعارف ودقة نتائجهم التي قدموها للحضارة الإنسانية.