يتناول النص منهجية تحليل الوثائق التاريخية، مُطبّقًا ذلك على رسالة بولينياك وبيان أول نوفمبر. يُحدد تحليل الوثيقة التاريخية أربعة محاور: نوعية الوثيقة، مصدرها، تحديد هوية صاحبها وإطارها الزمني، ثم الفكرة العامة، التحليل النقدي والتقييم. تُحلّل رسالة بولينياك كدافع للاحتلال الفرنسي للجزائر، مُبرّزةً مصالح فرنسا ودوافعها الحقيقية، مع اعتبار الاحتلال امتدادًا للحروب الصليبية. أما بيان أول نوفمبر فيُحلّل كدعوة للثورة، مُحددًا أهدافها ووسائلها، كالكفاح المسلح، وإستراتيجيتها لتحقيق أهدافها في إطار مبادئ إسلامية. يُناقش النص كذلك أسباب الاحتلال الفرنسي، بما فيها المنافسة التجارية، القرصنة، والرغبة في السيطرة على ثروات الجزائر، ومراحله، بدءًا من الحصار العسكري حتى احتلال العاصمة. يُغطّي النص كذلك مقاومة الاحتلال من خلال مقاومة الأمير عبد القادر، مراحل مقاومته، ومقاومة الحاج أحمد باي، والمقاومة الشعبية، مُسلّطًا الضوء على خصائصها، قياداتها، ومناطق نشاطها. أخيرًا، يُلخص النص السياسة الاستعمارية الفرنسية، بما فيها إجراءاتها القانونية، التي هدفت إلى القضاء على الهوية الجزائرية، فرنسة المجتمع، واستبدال اللغة والثقافة العربية بالفرنسية.