التعلم الذاتي كسلوك استقلالي قد يفهم التعلم الذاتي على أنه السلوك الاستقلالي للفرد، توحيد التعلم الذاتي بالاستقلال الذاتي وفقا لمنطق معين: فالإنسان في عملية النشاط يغير من نفسه على نحو مستقل، لكن السلوك القائم على الاستقلال الذاتي ليس بالضرورة أن يكون موجها دائما نحو التعلم الذاتي، فالنشاط المتنوع الذي يقوم به الفرد ويحمل وجهات متباينة، ينعكس على شخصيته دون ما ارتباط بما إذا كان الفرد ينزع إلى تعليم نفسه أم لا. ليس كل سلوك يرتبط بالتعلم الذاتي، يؤدي حتما إلى تنمية الشخصية وارتقائها التعلم الذاتي كانبعاث داخلي قد ينظر إلى التعلم الذاتي على أنه العمل الواعي المنظم المقصود الذي يقوم به الفرد بهدف تغييره من نفسه: تحسين بعض خصاله أو مهاراته الشخصية أو تكوين خصال أو مهارات جديدة، البيئية والثقافية، يقرر "بافلوف": ". وتتضح فيه قيمة التعلم الفعال الذي يجعل التعلم الذاتي أسلوب حياة يعتاده المتعلم ويحفزه إلى السعي الدائب إلى أن يعلم نفسه وأن يرتقي بنفسه. يكون التعلم الذاتي بذلك نشاطا معرفيا: فالتعلم الذاتي هو ما يكتسبه الفرد بنفسه من معلومات خارج المؤسسات التعليمية عن طريق العمل الاستقلالي. ويتمثل الوسيط الأساسي للتعلم الذاتي في الدراسة الاستقلالية لما في مجالات العلم والفن والأدب والسياسة وغير ذلك. وأشمل من مجرد الجانب المعرفي، ١٩٧٧( يؤكد العلماء في ميدان علم النفس المعرفي أنه على الرغم من أن كل ظاهرة نفسية ظاهرة معرفية، فإن المدخل المعرفي لتفسير الظاهرات النفسية لا يعطي إلا تأويلا وإيضاحا من وجهة نظر خاصة. وهو مدخل الشخصية. ولكن أيضا أهداف الفرد وحاجاته،