أولا: تعريف منهجية البحث العلمي: لتعريف منهجية البحث العلمي فإنه من الضروري أن نعرف كل مصطلح على حدي: • تعريف المنهج: لغة: هو الطريق والمسلك، وانهج الطريق؛ وأصلها ODES أي الطريق. اصطلاحا: عرفه الدكتور عامر مصباح بأنه " مجموعة الخطوات العلمية الواضحة والدقيقة التي يسلكها الباحث في مناقشة أو معالجة ظاهرة اجتماعية أو سياسية أو إعلامية معينة. " أما الدكتور عمار عوابدي فيرى أن المنهج تعني كيفية أو فعل أو تعليم شيء وفقا لبعض المبادئ بصورة مرتبة ومنسقة ومنظمة. تعريف المنهجية: إن المنهجية هي ما يقابلها باللغة الفرنسية (Méthodologie) وهذا المفهوم مركب من كلمتين Méthode وتعني المنهج (الطريقة) و logie وتعني علم، ومن خلال التحديد اللغوي لمفهوم المنهجية يتجلى لنا واضحا بأن المنهجية اصطلاحا هي عبارة عن ذلك " العلم الذي يهتم بدراسة المناهج؛ أي أنها علم المناهج (علم طرق البحث العلمي). فكلمة منهجية تعني بذلك " الدراسة المنطقية لقواعد وطرق البحث العلمي وصياغتها صياغة إجرائية تيسر استخدامها. وتبحث الميتودولوجيا كذلك في تركيب المناهج والعناصر التي تتكون منها وتصنيفها، • تعريف البحث: والبحث إن تسأل عن الشيء وتستخبر، مثل كلمة العالم، بأنها" فن التسلسل والتنظيم الدقيق للأفكار العديدة، للكسف عن حلول لمشاكل في ظاهرة معينة. أما عن البحث العلمي في القانون فإنه ينصرف لاتباع الأسس والأصول العلمية في البحث عن حكم مسألة أو حكم عام أو بناء نظرية أو مبدأ في علم القانون، وذلك بهدف معالجة وضع قائم أو لاستجلاء غموض يكتنفه أو لبيان الحكم العام لتلك المسألة. ومن البحث القانوني استقصاء مسألة أو عدة مسائل من نواح ثلاث: فهل سها عن تنظيمها؟ وهل يوجد خلل أو قصور في التنظيم التشريعي لها؟ فينبه الباحث القانوني نتيجة لذلك المشرع إلى القصور ويطلب منه الإسراع في تنظيمها تلافيا لهذا النقص، ثانيا: أهداف البحث العلمي: ويمكن تلخيصها في النقاط التالية: ولتحصيل الفهم يسعى العلماء إلى خدمة ثلاثة أغراض هي: • التنبؤ: هو توقع حدوث الظاهرة في المستقبل بناء على معطيات عن سلوكها في الماضي. • وظيفة ضبط الظاهرة والتحكم بها: لذلك يمكن منع حدوثه بوسائل معينة،