قضية المدعي العام ضد بريما امير " الحالة) في الإقليم الغربي لأرضستان ) الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية دولة أرضستان تقع في الوسط من قارة أتبكا ، يحدها من الجنوب والشرق دولة شرقستان ومن الشمال دولة شمالستان ومن الغرب دولة غربستان لم تكن جمهورية أرضستان موجودة باعتبارها دولة، حيث كانت مجموعة من القبائل المتجاورة على ذات الأرض، قبل خضوعها للاحتلال الأجنبي من امبراطورية زوراديا والذي انتهى في عام 1983 بعد صراع مرير ومقاومة شعبية من قبائل السكان الأصليين والتي توحدت تحت قيادة جون مازيمي" والذي كان أول رئيس الجمهورية أرضستان منذ الإعلان عنها حتى وفاته في 1996. بقطن دولة أرضستان العديد من القبائل والتي تنتمي لإثنيات مختلفة، تتميز كل منها عن الأخرى ببعض الأعراف والعادات الاجتماعية والثقافية. كانت من ضمن تلك القبائل قبيلة الكونو والتي يتركز معظم أفرادها في الإقليم الغربي الدولة أرضستان وتمتد للإقليم الشرقي لدولة عربستان والتي أعربت عن رغبتها في الإستقلال بدولة خاصة بها من خلال زعيمها "داكوتا اتوك" والذي فضل دعم أول رئيس جمهورية الجمهورية أرضستان في جهوده للتحرر الوطني نظراً لثقته به لكونه زعيماً لأكبر قبيلة أرضستان. عقب وفاة جون مازيمبي في عام 1996، دخلت دولة أرضسنان في حالة فراغ سياسي بعد أن اختلف زعماء القبائل فيما بينهم في اختيار رئيساً جديداً للجمهورية، واستمر هذا الاختلاف لفترة طويلة أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وانتشرت العديد من الأنشطة الإجرامية مثل تجارة المخدرات والاتجار بالبشر والأعضاء البشرية وظهرت جماعة "العاق" الإجرامية والتي يتشكل معظم أفرادها من قبيلة "التومو" وأصبح لهما قوة اقتصادية كبيرة من نشاطهما الإجرامي وأصبح لديها عدد كبير من الأفراد والأسلحة نظراً لتردي الأوضاع الأمنية في دولة أرضستان وصعوبة السيطرة على الحدود. وفي عام 1997 استطاع "بريما امير " زعيم جماعة "الماف" الإجرامية من قبيلة "التومو" أن يستولي على زعامة القبيلة وبدأ في فرض سيطرته على إقليم دولة أرضستان وهي دولة غنية بالموارد البترولية وهو ما دفع العديد من القوى الدولية لدعم هذا التوجه لتولي "بريما" رئاسة الجمهورية وعلى رأسها امبراطورية زوراديا والتي قدمت كافة وسائل الدعم العسكري والاقتصادي واللوجستي لجماعة "الماف" لضمان نجاح مساعيها في تولي زمام الحكم وهو ما تحقق بالفعل.