ما أجملها من صفة خلقية كريمة تترك أثرًا عظيماً في نفوس الخلق ! إن الإيثار خلق عظيم يحكي كرم الإنسان و عطاءه و إيثاره غيره عن نفسه. إن له فوائد عظيمة تعود على الفرد والمجتمع ، فهو يُحقق للإنسان رضاً نفسياً عميقاً وسلاماً داخلياً نتيجة استبدال شعور الأنانية بسلوك البذل والعطاء ، كما أن الإيثار دليل على محبة الفرد الله تعالى وسعيه نحو كسب رضاه ، بشرط عدم الإضرار بمصلحة الشخص نفسه و يساعده في التخلص من الشعور بالحسد و الحقد تجاه الآخرين، وبالتالي يُصبح المجتمع متكافلا و متعاوناً إلى أقصى حد. يجني أصحاب صفة الإيثار العديد من الفوائد العظيمة و الصفات الجلية فيكون ضمن الذين أثنى الله عليهم و جعلهم من المفلحين، كما أنه وسيلة لاكتساب محبة الله تعالى، وأهم من ذلك كله أنَّ التَّخَلَقَ بالإيثار يُعبِّرُ عن الاقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي عُرف عنه خُلق الإيثار، كما يجني الإنسان ثمار إيثاره بمحبة الناس له في الدنيا وثنائهم عليه، كما يطيب ذكره بعد وفاته و يتحدث الناس عنه بالخير.