تتناول هذه النصوص الاتجاهات الاجتماعية في المجتمع العربي في القرن التاسع عشر، مُسلطةً الضوء على أسباب تخلفه عن ركب الحضارة الحديثة. يرى المفكرون أن أبرز هذه الأسباب هو الانحراف عن الدين الصحيح، الاستبداد السياسي الذي شل الفكر والعمل، وفرقة المسلمين وتشتتهم على مختلف المستويات. ركزوا على ضرورة الإصلاح، وإن اختلفوا حول كيفية تحقيقه. فقد دعا جمال الدين الأفغاني وعبد الرحمن الكواكبي إلى إصلاح النظام السياسي، بينما رأى محمد عبده أن الإصلاح يبدأ بالتعليم، مُحاولاً إصلاح الأزهر وإدخال العلوم الحديثة فيه. سار على نفس النهج مصلحون آخرون في المشرق والمغرب العربي. كما طالبوا بالوحدة الإسلامية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية، والحريات الفردية والسياسية، ومحاربة الاستبداد الذي يُفسد الدين والتربية. ناقشوا قضايا كالمرأة، وحقوقها، وتعدد الزوجات، و ظهرت مجلات تناصر قضايا المرأة، مما أدى إلى تحرر الحجاب وزيادة تعليم البنات بعد الحرب العالمية الأولى. وتطرقت النصوص إلى قضايا اجتماعية واقتصادية أخرى مثل رأس المال، والغنى، وملكية الأراضي، مع محاولات لعلاجها على مستوى المجتمع العربي.