لقد بدا واضحاً وجلياً كثرة المهام وتعدد المسؤوليات وتنوع الواجبات الملقاة على عاتق الدليل والتي لابد له من تحملها والقيام بها وتنفيذها - كلها على أتم وجه وأحسن حال، ليحتل مكانه المهم والمؤثر في نجاح خطط التنمية السياحية وبالذات تلك المرتبطة بالسفر السياحي المنظم أن هذا التعدد والتنوع يتزايد ويتضاعف عندما نرى تنوعت وتعدد بل واختلاف السياح الوافدين إلى منطقة القصد الواحدة والذين عليه مقابلتهم واستقبالهم وتضييفهم وإرشادهم وتوجيههم وضبطهم والمحافظة عليهم وعلى ما يعود لهم شخصياً. كذلك تختلف المجاميع الوافدة إلى منطقة القصد. والمغادرة منها إلى خارجها من خلال الوكالة التي يعمل معها فهنالك المجموعة المحلية والوطنية والمغادرة والوافدة. إن عليه أن يتعايش مع أجناس وجنسيات ولغات وخلفيات وثقافات متباينة ولابد له من أن يفي بوعود وكالته ويحقق أهداف وغايات ورغبات أو يشبع احتياجات متعددة ومختلفة ومتغايرة بل وحتى متناقضة أحياناً. فعليه إذن أن يكون هو الآخر متعدد المواهب ومتنوعاً في مستوى الإمكانات والمهارات والقدرات بحيث يستطيع أن يفي كل هذه المتطلبات. ولأنه لا يستطيع أن يكون كل هذه في شخص واحد، صنف سمات ومواصفات تؤهله للقيام بعمل محدد. وأن يكون قد حصل على الخلفية الدراسية والتكوين العلمي والمهني اللازم لنجاحه في هذه المهام والمسؤوليات والواجبات. إذن لابد أن يكون هناك أنواع وأصناف من الأدلاء السياحيين القادرين على القيام ببعض من المهام وتحمل قدر محدد من المسؤوليات. تجعلهم قادرين ومتمكنين من تنفيذ الواجبات. وأخيراً لابد أن يكونوا قد حصلوا على قدر معين من التعليم الأكاديمي والتأهيل والتدريب والتكوين المهني،