غامض بالهجرة، ولكن النخاسين المعاصرين تركوهـم وسـط مـوج غاضـب لا يرحم، قبل ذلك حملت إحـدى سـفن النخاسة مواطنين عربا هاربين من عسف العراق، وأنزلتهم في جزيرة صخرية غير مأهولة، بدعوى أن هـذه بقعة من شاطئ وظلت المجموعة تعاني من الموت عطشا حتى اكتشفتهم بالمصادفة كما دأب إخوتنـا مـن المغرب العربـي علـى محاولة عبور المضيق الضيق الذي والحلم الأوروبي العسير المنال. الرحلة يعبرونها الآن جوعا وغرقا . ولكن سفن النخاسين تحمل وفي خضـم بحـر الصين، وهم ضائعون يبحثون عن مأوى وسط خريطة الوهم، شهدت من يحاول اللجوء إليهـا بـأي وضع، po dn هـارب وجد أن الموت غرقا أهون من الانتظار المهين، أصبحنا نعيش وسط يدفع بأبنائه قسـرا إلى أنياب الغربة والحياة الهامشية لا يقتصر الأمر على بلد معين، بعينه ولكن العرب أصبحوا هاربين من كل البلدان ومن مختلف أنواع يسلكون كل السبل سواء أكانت قانونية أم غير قانونية؛ الحدود مـن ذلـك الـوطـن الـذي كان يعتقد أنه يمتد من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، فإذا به أضيـق مـن سـم الخياط ، وسـم الخياط هـو باب من أحمال. وهكذا بات على العربي المعاصر أن يترك خلفه كل شيء. يذهـب أعزل إلا من ثيابه وقومه إلى عالم آخر لا تحكمه هذه النظم. عن بعض، تهب فيه ريح التغيير على كل مكان في العالم، التقليدية التي لم تعد تناسب العصـر، في جمودهـا، بمصائر العباد . لقد هبت على العالم ثلاث موجات من رياح الديمقراطيـة لـم تصبنا منها هبة نسيم واحدة، وسواء أكان الحاكم العربي تحت الحصار أم خارج الحصـار فـهـو يـقـوم بالتصرفات نفسها، العالم في ممارسة حقوقها السياسية، يعاني منهما فقط الفلسطينيون، تشاهد بعض أجهزة الأمن العربية وهـي تحاصـر جـمـوع المتظاهرين، وهم أن هذا العالم العربي الذي يتحول بالتدريج إلى حفرية تاريخية، مهاجرون . غامض مخدوعون أناس بسطاء دفعـوا عـدة آلاف مـن الـدولارات لقـاء وعـد ولكن النخاسين المعاصرين تركوهـم وسـط مـوج غاضـب لا يرحم، واكتشفت السلطات الإيطالية سفينتهم بعد أن تحولت إلى نعش سابح. قبل ذلك حملت إحـدى سـفن النخاسة مواطنين عربا هاربين من عسف العراق، بدعوى أن هـذه بقعة من شاطئ وظلت المجموعة تعاني من الموت عطشا حتى اكتشفتهم بالمصادفة كما دأب إخوتنـا مـن المغرب العربـي علـى محاولة عبور المضيق الضيق الذي يفصلهم عن الشاطئ الإسباني، الرحلة ولا العرب المخدوعين، وتذهب بعيدا لتضيع بالقرب من شواطئ أستراليا، خضـم بحـر الصين، وهم ضائعون يبحثون عن مأوى وسط خريطة الوهم، Rasha حين طفـا فـوق الموج كل من يبحث عن مأوى، وكل أصبحنا نعيش وسط يدفع بأبنائه قسـرا إلى أنياب الغربة والحياة الهامشية لا يقتصر الأمر على بلد معين، بعينه ولكن العرب أصبحوا هاربين من كل البلدان ومن مختلف أنواع يسلكون كل السبل سواء أكانت قانونية أم غير قانونية؛ لعبور الحدود مـن ذلـك الـوطـن الـذي كان يعتقد أنه يمتد من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، وسـم الخياط هـو باب من أبواب القدس القديمـة لـم يكـن يعبـره الجمل إلا إذا أنـزلـوا كـل مـا عليـه من وهكذا بات على العربي المعاصر أن يترك خلفه كل شيء. يذهـب أعزل إلا من ثيابه وقومه إلى عالم آخر لا تحكمه هذه النظم. فإذا بها متحـدة ضـد شـيء واحـد هـو نـحـن، تهب فيه ريح التغيير على كل مكان في العالم، التقليدية التي لم تعد تناسب العصـر، في جمودهـا، وترفض التنازل عن أي جـزء مـن " حقها الإلهي" في الإمساك بمصائر العباد . لقد هبت على العالم ثلاث موجات من رياح الديمقراطيـة لـم تصبنا منها هبة نسيم واحدة، دون أن يكف عن التبجح بأنه يملك أفضل نظام ديمقراطي في هذه المنطقة. يضرب بها المثل في التخلف والبدائية. ولكنهما يفرضان علينا جميعا، ويكفي أن