أصيب المهلب بن أبي صقرة بمرض فدعا الحاضرين من أبنائه ودعا بساهم فحزمت وقال :أترونكم كاسريها مجتمعة؟قالوا :لا قال: أفتىونكم كاسريها متفرقة قالوا : نعم قال:فهكذا الجماعة فاوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإن صلة الرحم تنسىء في الأجل وتثري المال وتكثر العدد، وأنهاكم عن القطيعة فإن القطيعة تعقب النار وتورث الذلة والقلة،تبادلوا وتواصلوا وتحابوا ويجمعنا أمركم ولا تختلفوا وتباروا تجتمع أموركم إن بني الأم يختلفون فكيف ببني العلات ؟وعليكم بالطاعة والجماعة ولتكن فعالكم أفضل من قولكم فإني أحب للرجل أن يكون لعمله فضل على لسانه واتقوا الجواب وزلة اللسان فإن الرجل تزل قدمه فينتعش من زلته زيزل لسانه فيهلك، أعرفها لمن يغشاكم حفه فكغى بغدو الرجل إليكم تذكرة وآثر والجود على البخل وعليكم في الحرب بالقناة والمكينة فإنها أنفع من الشجاعة وإذا كان اللقاء نزل القضاء فإن أخذ رجل بالحزم فظهر عل عدوه ،