السي رة الذاتية في الأدب العربي هي فن من فنون الأدب، وهنالك عدة أساليب فنية تتبع لكتابة السيرة الذاتية، وكانت السيرة الذاتية في الأدب العربي تكتب كتعبير عن انفعال أو حالة نفسية معينة على العكس من السيرة الذاتية الحديثة، ومن أعظم وأهم كتب السيرة هي السيرة النبوية بالرغم أنها تعتبر سيرة غيرية لأن الذي كتبها غير صاحبها، وكان من أكثر ما يبحث عنه الناس في ذلك العصر كتب السيرة الذاتية، وأول من كتب في السيرة الكاتب الفرنسي جان روسو صاحب كتاب الاعترافات في عام 1700. ما هي حوافز كتابة السيرة في الأدب العربي؟ هنالك الكثير من قاموا بكتابة السيرة الذاتية وعرض تفاصيل حياتهم، لكن تنوعت الأغراض لكتابة السيرة الذاتية قديماً، والمقصود بالدافع التبريري أي توضيح بعض المواقف والأحداث التي حصلت في حياة هذا الشخص ولم تكن جلية لعامة الناس، الرغبة في اتخاذ موقف ذاتي من الحياة: هذا النوع من السير يحاول فيه الكاتب أن يظهر سلوك أو منهج خاص لصاحبه، التخفيف من ثورة أو انفعال: في السيرة المشهورة لابن حيان في الامتاع والمؤانسة، ومن الأمثلة على هذه الكتب: كتاب (لفتة الكبد في نصيحة الولد) للمؤلف المشهور عبد الرحمن الجوزي. استرجاع الذكريات: وهنا تكتب السيرة على شكل مذكرة، ومن الأمثلة عليها: كتاب (الاعتبار) لأسامة بن منقذ وكتاب (طوق الحمامة في الألفة والألاف ) لابن حزم، وبالرغم من أن السيرة الذاتية قديماً كانت لا تعبر عن محتوى كافي،