إلى كل مسلم مهتم بالبحث عن ملامح الإعجاز في القرآن الكريم إلى كل إنسان يجهل ما في كتابنا الكريم من إعجاز مبهر اعلموا جميعا أ ن الإعجاز القرآني هو تفرّد القرآن الكريم وتميّزه بأعلى درجات الفصاحة والبلاغة والبيان، وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَ انَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِي اً ر(. سور من سور القرآن الكريم قال الله -تعالى-: )أَمْ يَقُولُونَ افْتَ اَ رهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللََِّّ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ(. يَقُولُونَ افْتَ اَ رهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورٍَة مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللََِّّ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ( ولكنهم عجزوا عن ذلك جميعاً ولم يستطيعوا أن يأتوا بشيء من ذلك. فإذا كنت تظن أن الإعجاز القرآني ينحصر في الإعجاز البياني والبلاغي فقط فاعلم أن هذا ظن خاطئ لأن القرآن الكريم معجز من عدة وجوه وعدة جوانب، يتّسم بِسِمات كلام البشر أبداً. وقد أعجز الكتّاب والأدباء وشع ا رء العصر الجاهلي ومَن بعدهم إلى زماننا هذا وحتى قيام الساعة، شهادة على فصاحة وبلاغة القرآن الكريم عندما تأتي الشهادة من عدوّ، الكريم: " والله إن لقوله الذي يقول حلاوة وإن عليه لطلاوة، ومنها الإعجاز التشريعي أي : إعجاز القرآن الكريم بتشريعاته وأحكامه التي جاءت على نحو شامل كامل لا فهي تنظّم حياة الأف ا رد والجماعات والدول، وكذلك الإعجاز الغيبي وهو إخبار القرآن الكريم عن أمور غيبية لم تكن وقت نزول الآيات، ولمّا وقعت فيما بعد ثبت صدق القرآن الكريم، الله -تعالى- فيها عن مصير أبي لهب وزوجته، أما في هذا العصر فقد استطاع العلماء اكتشاف ألوان جديدة من الإعجاز أهمها الإعجاز العلمي والذي يعن ي إخبار القرآن الكريم عن حقائق وظواهر كونية وعلمية ثبتت في العلوم التجريبية، أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَََّّ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ(،