الموقع الاجتماعي الفيس بوك ليصل إلى 43% من إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي. 2-1- 3 وسائل الإعلام الالكترونية ( الإعلام الرقمي ) : يتمثل الإعلام الرقمي بوجود مواقع إنترنت باللغة العربية للمحطات الفضائية العربية جميعها والمحطات الأجنبية مثل CNN و RT و BBC وكذلك مواقع لوكالات الأنباء العالمية مثل الفرنسية ورويترز، ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية الأجنبية والعربية ومصادر المعلومات المفتوحة ووجود مئات آلاف المواقع الإلكترونية التي يستطيع المرء الدخول إليها على اختلاف توجهاتها ومضامينها ومصادرها ولغاتها والتي تمتاز بعضها بأنها ذات طبيعة جدلية ومتحدية للثقافة والقيم العربية ناهيك عن ووجود الآلاف من الصحف والمواقع الإخبارية العربية التي تقدم موادا تختلف عما تقدّمه الصحافة الرسمية والمطبوعة، ويشير حجم الأرقام إلى مئات الملايين المشاركين بشبكات التواصل الاجتماعي وهي ذات أنشطة منوعة إذ تساعد وسائل الإعلام الناس لمتابعة الأخبار العاجلة، وحجم البيانات الذي ينضاف في كل عام يتجاوز المضمون، وتستقبل الشبكات الاجتماعية والمدونات الشخصية الملايين من الزوار يومياً، وتتسم الشبكة بالترابط العالمي والقدرة على المشاركة في وثائق منفصلة في شبكة واسعة من العلاقات مع وثائق أخرى. وتتوفر كبيئة يسهل فيها العثور على البيانات والمعلومات المطلوبة فوراً وفي أي مكان في العالم، وقد وفرت الشبكة العالمية امكانيات جديدة للإعلام التقليدي حيث أصبحت للوسائل الإعلامية التقليدية مواقعها الإلكترونية، كما أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي متاحة عالمياً. وقد نما عدد مستخدمي الإنترنت في الوطن العربي نمواً كبيراً ليصل إلى 30% من إجمالي عدد السكان عام 2013 ، مما حول مغامرة التدوين في العالم العربي إلى معركة حقيقية من أجل إصلاح الأوضاع العامة، وفي ذات الوقت أصبحت مستهدفة من قبل الحكومات العربية. الانغماس الذاتي للأفراد مما يعزلهم عن عالمهم الاجتماعي. تعرض الأطفال إلى لمواد في مواقع إلكترونية تضر في بنائهم النفسي وتكوينهم الاجتماعي. استغلال الإنترنت للترويج للأفكار والأيدلوجيات غير المرغوب فيها في المجتمع. 772 مليار وبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي ( 150430278) أي ما نسبته %36. وهذا يشير إلى أن ما يقرب من نصف جميع مستخدمي الإنترنت يمكن أن يقوموا حاليا باستخدام تطبيقات وسائل الإعلام الاجتماعية ( انظر ملاحق الفصل السادس ( جدول رقم (2) إحصائية استخدام الإنترنت والفيس بوك في البلدان العربية (2015) 3-2-3 المدونات الشخصية يمكننا تمييز المدونات الشخصية عن شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية من حيث طبيعة الإشراف والحجم على الرغم من أنها توفر المشاركة والتبادل والتعليق فالمدونات شخصية وأما الشبكات فهي عبارة عن مؤسسات تدير هذه الشبكات. ولكن طبيعة المدونة الشخصية تعطيها مذاقاً خاصاً مرتبطاً بالقضايا التي يهتم بها المدون وكما يرى عبد الحفيظ العبدلي أنه " على الرغم من حداثة تجربة المدونين العرب بشكل عام، تحولت المدونات الألكترونية في وقت قصير إلى أداة فعالة في الدعوة إلى الإصلاح بشتى أنواعه في هذه المنطقة من العالم، اجتهدت الحكومات العربية مع دينامياتها الخاصة التي تنظم التفاعل بين جميع الطبقات الكامنة للعولمة. وأنه على الرغم التطور الكبير والمتسارع باستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والانترنت بشكل يتضاعف كل يوم. وقلة المواقع العربية ذات الوصول المفتوح التي توفر سهولة الوصول إلى المعلومات مما يؤخر تحقيق مجتمع المعرفة والسعي إلى تحقيق مجتمع المعرفة هو السبيل إلى التطور الحضاري الإيجابي للأمة العربية 3-2- تدفق مضمون الإعلام وعولمة المعرفة: لا يختلف إثنان على أن المضمون لأي وسيلة اتصالية هو جوهر العملية الاتصالية التي بها تتمثل عناصر المعرفة والمعلومات. وتعتمد الشبكة العالمية الشبكة العالمية ( الويب Web)، بتوفير المضمون المنوع. وسيؤدي ذلك إلى المزيد من التنافس على الأسواق العالمية لتسويق معدات الإعلام والمعلومات ومنتجاتها بما تحمله رسائلها من قيم منتجيها. فإن واقع اليوم لا يبشر بمستقبل لعالم تتساوى الشعوب فيه بإمكانياتها الاقتصادية، استغلال الإنترنت من قبل الجماعات الإرهابية والمتعصبة وبث أفكارها. وتتمثل قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بأنها تسمح للناس بالوصول إلى المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريباً. فرصة تحول العالم إلى مجتمع المعلومات والمعرفة. ويقوم مجتمع المعرفة أساسا على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات الحياة. مما يؤدي إلى تحول في البنى والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. القدرات اللغوية وأطر الأفكار التي يمكن أن تبنى عليها عندما تأخذ عمليات العولمة من أنواع أخرى مكانها. وبالتالي لا تشكل المعرفة فقط جانبا واحدا من العولمة كشرط مسبق ولكنها تمثل عنصرا حاسما في تطورها. إنها عولمة المعرفة باعتبارها عملية تاريخية تحقيق أي إنصاف بشأن التوازن في تدفق الإعلام بين دول الشمال والجنوب، وستظل مسألة تدفق الإعلام الحر باتجاه واحد تفرض سيطرة دول الشمال على الإعلام وسوق المعلومات العالمي وتكنولوجيا الإعلام. وحقيقة الأمر أن البون الشاسع بين شعوب العالم موجود الآن في تكنولوجيا الإعلام، مما سيبقي قضية التوازن والإنصاف في تبادل المعلومات من الأولويات التي تشكل تحديا للإعلام العربي. ويقول بيل جيتس: " ولقد وصلت الثقافة الشعبية الأمريكية إلى درجة من سعة التأثير حدت ببلدان عديدة في العالم إلى محاولة ترشيده. من خلال السماح ببث عدد معين فقط من ساعات التلفزيون الخارجي كل أسبوع. وربما عزز ذلك كله التنوع الثقافي وحد من النزوع نحو ثقافة عالمية مفردة وعلى الرغم من الشكاوى الوطنية في دول العالم الثالث من خطورة تدفق الإعلام باتجاه واحد؛ فإن التوجه في ظل العولمة يسير نحو إيجاد التشريعات الدولية لحماية تدفق الإعلام الذي يسير في الأغلب باتجاه واحد لخدمة دول الشمال. ولا شك في أن طبيعة المعلومات ووفرتها وسهولة الوصول إليها وفيضانها سوف تطرح تحديات كبيرة في مجال تأثيرها في المجتمع على العملية التعليمية والتنشئة الاجتماعية. وستشكل مضامين الإعلام في القرن الحالي أهم مصادر دخل المؤسسات الإعلامية وأهم مجالات المنافسة الاقتصادية.