أشكال السلطة وتطورهامن لهم الأشكال التاريخية والمتطورة التي عرفتها السلطة هي :1 السلطة المغفلةعرفت المجتمعات البدائية شكلاً من أشكال السلطة التي كانت مغلقة على ذاتها ثقافياً واقتصاديا، بما جعلها سلطة مباشرة مغفلة أي غير باتنة وغير واضحة، فالكل معنيون بعدم الخروج عن التقاليد والمعتقدات القائمة، وليس من فرد أو قائد محدد يصوغ تلك الأوامر انما هي تابعة من التطبيق التلقائي للمعتقدات والعادات والتقاليد وليس لأحد القدرة على الخروج عنها أو العمل على خلافها لأن هناك نسوساً تفرض عقوبات محددة على كل من يتجاوز تلك المفاهيم بل لأن الأفراد يتحاشون الوقوع في أخطاء مخالفتها أو عدم العمل بها، مخافة من اللعنة الجماعية.فالجميع في المجتمع يحترم القيم والعادات والتقاليد التي قامت عليها الجماعة واستمرت معهم من الأجداد والآباء وصولاً إلى الأبناء. وهذه السلطة المغفلة كفيلة يردع أي فرد من مخالفة هذا الواقع ، تحاشياً من الغضب الجماعي والنكران له الذي يدفع به نحو العزلة والإبعاد عن الجماعة فكأن الطاعة هنا هي طاعة بالغريزة.وليس طاعة بالإكراه.إن ممارسة الأفراد والجماعة للطقوس والعادات التي يعتبرونها مقدسة هي بمثابة واجب ذاتي ومخالفتها تتسبب بإنزال عقوبات طبيعية مرعبة بالمخالف وهي عقوبات يشعر بها هو بذاته دون قصاص من الآخرين أنه يشعر أن قوة العالم كله تتحسب له وتناسبه العداء فيكون حكم بالإعدام دون قاض يقرض ذلك لأن السلطة مبددة في الجماعة وليست قائمة في شخص محدد أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة معينة.أشكال السلطة وتطورهامن لهم الأشكال التاريخية والمتطورة التي عرفتها السلطة هي :عرفت المجتمعات البدائية شكلاً من أشكال السلطة التي كانت مغلقة على ذاتها ثقافياً واقتصاديا، بما جعلها سلطة مباشرة مغفلة أي غير باتنة وغير واضحة، فجميع أبناء الجماعة يؤمنون بمفاهيم معينة لها وقعها ودورها وتأثيرها وبالتالي سلطتها على كافة الأفراد بشكل مباشر دون أن يكون هناك أمر معين يحدد طبيعة السلوك الفردي أو الجماعي، فالكل معنيون بعدم الخروج عن التقاليد والمعتقدات القائمة، مخافة من اللعنة الجماعية.فالجميع في المجتمع يحترم القيم والعادات والتقاليد التي قامت عليها الجماعة واستمرت معهم من الأجداد والآباء وصولاً إلى الأبناء. وعليهم واجب المحافظة عليها والاستمرار بها وليس لأحد وظيفة معينة لتطبيقها بالعنف والإكراه كما انه ليس من أحد معين يعاقب العابثين بتلك العادات والتقاليد فلا ترهيب في هذه السلطة من فرد على الآخرين وانما الشجب الجماعي الذي يواجهه أي مخالف هو بمثابة السلطة المغفلة التي تمنع وقوع المخالفات، وهذه السلطة المغفلة كفيلة يردع أي فرد من مخالفة هذا الواقع ، تحاشياً من الغضب الجماعي والنكران له الذي يدفع به نحو العزلة والإبعاد عن الجماعة فكأن الطاعة هنا هي طاعة بالغريزة.وليس طاعة بالإكراه.إن ممارسة الأفراد والجماعة للطقوس والعادات التي يعتبرونها مقدسة هي بمثابة واجب ذاتي ومخالفتها تتسبب بإنزال عقوبات طبيعية مرعبة بالمخالف وهي عقوبات يشعر بها هو بذاته دون قصاص من الآخرين أنه يشعر أن قوة العالم كله تتحسب له وتناسبه العداء فيكون حكم بالإعدام دون قاض يقرض ذلك لأن السلطة مبددة في الجماعة وليست قائمة في شخص محدد أو مجموعة أشخاص أو مؤسسة معينة.ففي لبنان مثلاً هناك أهمية كبرى للمجموعات الدينية الموزعة على مذاهب وطوائف ولكل طائفة نظامها وقوانينها في الأحوال الشخصية ولا يمكن للسلطة السياسية ان تصنع قانوناً يتضارب مع قيم ومفاهيم آية مجموعة دينية.الدولة.لقد اصطدمت الثورات بالعادات والتقاليد وبعضها فشل لأنها لم تستطع التغلب على السلطة النابعة من صلبها، فمن الصعوبة الإمساك بالسلطة المغفلة، لأنها منبثقة عن قناعات الأفراد والجماعة في القيم والمفاهيم التي لا يجرؤ أحد على تجاهلها أو تجاوزها أو اغفالها لأنها بمثابة المحرمات،