لا يمكن الحديث عن أدب مغاربي خارج مسار سيرورته التاريخية والاجتماعية والثقافية؛ فقد تميزت هذه الخصوصيات بالتغير واللاستقرار، حيث كان الأدب المغاربي عرضة الدوامة المد الكولونيالي الذي حال دون بروزه واكتسابه الوعي الإيديولوجي المستمد من معطيات الجغرافيا والتاريخ والثقافة، هذا ما جعل الأدب المغاربي في سيرورته الأجناسية عرضة لعديد الاضطرابات التي تصب حلها في صميم السؤال التقليدي من لدن نفر من النقاد والمؤرخين: لماذا لم يتفق الباحثون على الطرح المغاربي للنصوص الإبداعية (رواية، داخل إطار زمني معين ووفق رؤية فنية تحددها الأطر السياسية بالدرجة الأولى ثم الطروحات الاجتماعية والثقافية.