أحدثت ثورة المعلومات تغييرات مستمرة ومطردة في طريقة إنجاز العمل وفي كافة المجالات. فقد أصبحت عملية توصيل المعلومات من خلال الشبكات المحلية والدولية وأجهزة الحاسب الآلي من الأمور الروتينية في العصر الحديث وهي علامة مميزة لهذا العصر، لما لها من تأثير واضح في تقليل حجم العمل وتسهيل متطلبات الحياة العصرية من خلال تطوير طرق تخزين المعلومات وتوفيرها وهو من أهم العوامل التي لا يمكن تجاهلها. مما جعل هذه التكنولوجيا سلاح ذو حدين تحرص المؤسسات على اقتنائها من جهة وتوفير وسيلة حماية لها من جهة أخرى. ولان الحاسب الآلي بأنماطه المتعددة أصبح العنصر الأساس في استخدامات التقنية المعلوماتية، فإن موضوع أمن المعلومات ارتبط ارتباطا وثيقا بأمن التقنيات المعلوماتية فلا يوجد أمن للمعلومات إذا لم يراعى أمن التقنيات المستخدمة، و في ظل تسارع وتقدم وتيرة الأبحاث في العالم و التي أثّرت على الإمكانات التقنية المتقدمة المتاحة و الرامية إلى اختراق المنظومات التقنية بهدف السرقة أو تخريب المعلومات أو تدمير أجهزة الحاسب، كان لا بد من التفكير الجدي لوضع الإجراءات الدفاعية و الوقائية و حسب الإمكانات المتوفرة لحمايتها من أي اختراق أو تخريب ،