لأن هذه البلاد يستغربون جلوس الإنسان على نحو سجادة مفروشة على الأرض، فضلاً عن الجلوس بالأرض، ثم رصوها من الصحون البيضاء الشبيهة بالعجمية، ثم رصوا حوالي الطبلية كراسي لكل واحد كرسي، ثم جاءوا بالطبيخ (ص) (۳۸) فوضعوا في كل طبلية صحنا كبيرا أو صحنين، ليغرف أحد أهل الطبلية، فيعطي لكل إنسان في صحنه شيئًا يقطعه بالسكين التي قدامه، ثم يوصله إلى فمه بالشوكة لا بيده، ومما يشاهد عند الإفرنج أنهم لا يأكلون أبدًا في صحون النحاس، فهي للطبخ فقط، بل دائما يستعملون الصحون المطلية. وللطعام عندهم عدة مراتب معروفة، وربما كثرت وتعددت كل مرتبة منها؛ فأول افتتاحهم الطعام يكون بالشوربة)، ثم بكل نوع من أنواع الأطعمة. وربما كانت الصحون مطلية بلون الطعام المقدم،