أدرك العرب والمسلمون عموما ما للفنون من دور فعال في التحضر فاهتموا بها و نزلوها المنزلة السامية لما لها من أثر على النفوس والأخلاق في سبيل الارتقاء بالإنسان من المنزلة الدونية إلى أخرى فنية جمالية. 1 بلاغة الفن القولي: الشعر ديوان العرب و ليه أودع المبدع العربي قديما هذا الفن القولي أحاسيسه و افكاره و مقاصده فكان الشعر سبيلا إلى عطف القلوب على القيم الحسنة وتنفيرا من القيم الرذيلة و كذلك الشأن في النثر فالناظر إلى كليلة ودمنة مثلا يدرك ما لهذا الأثر من قيمة في توجيه السلوكة حمل الإنسان على إعمال العقل آلة في التمييز 2 بلاغة الفن السمعي: يحتاج الإنسان في حياته إلى الموسيقى لدفع الملل و المسام لأن النفوس تصدأ كما يصدأ الحديد لذلك اهتم الفلاسفة و العلماء بالموسيقى لما وجدوا فيها من غايات نبيلة وتهذيب للأذواق و الترويح عن النفوس. و كان القاربي علامة مميزة في هذا الإطار و هو القائل من لم يكن موسيقيا لا يدخلن علينا و حذوه سار ابن سينا الذي كان يتخذ من الموسيقى منهجا في مداواة مرضاه و أما الغزالي و هو إمام فقيه و فيلسوف فقال "من لم يهزه العود 3 بلاغة الفن البصري: رفعة حسنه الجمالي و عمق خياله و ثراء إبداعه. شك فيه الوجود امل الحان الدين الا على العمالة في الفنان العربي العمارة الالة القرار بالمال الله في أثرا في المساجد و لقد أودع فنه سر خلوده إلى اليوم و إننا لنشعر اليوم و نحن نقف أمام .