إن الاجتماع الإنساني ضروري ، وبما ركب فيه من القدرة على غريزته طبعة الى فيما حد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من ذلك الغذاء ، وكل واحد من هذه الأعمال الثلاثة يحتاج إلى مواعين والات) ، لا تتم إلا بصناعات متعددة فلا بد من اجتماع القدر الكثير من أبناء جنسه ليحصل القوت له ولهم ، فيحصل بالتعاون قدر الكفاية من الحاجة لأكثر منهم بأضعاف وكذلك يحتاج كل واحد منهم أيضاً في الدفاع عن نفسه إلى الاستعانة اليش ولما كان العدوان طبيعياً في الديوان جعل الله لكل واحد منهم عضوا يختص بمدافعة ما يصل إليه من عدائية غيره) ، القرون الناطحة ، والسيوف النائبة عن المخالب الجارحة .