قسمت القصة من حيث الشكل إلى أنواع متعددة، ويرى بعض النقاد أن الرواية هي الصورة وفي الرواية يتسع المجال أمام الكاتب ليتحرك بالأحداث كيفما يشاء في سلسلة متشابكة متنقلاً من موقف إلى آخر يكشف من خلالها الجوانب المختلفة الأشخاص الرواية في فترات مختلفة من أعمارهم بعد أن تناولهم بالتحليل المتعمق لكل سلوك يسلكونه ولكل نوع من المؤثرات يتعرضون له. وأصبح أدب الرواية في هذا العصر أدباً له شكله الفني أما في الأدب العربي فيرجع نشوء الرواية الفنية إلى بداية عصر النهضة الحديثة، فهي طويلة وأطول من القصة بكثير. أو بصورة أخرى تهتم بالإبانة عن أما من حيث الموضوع فهي تنقسم إلى أقسام عدة أشهرها: ا رواية المغامرات : وهي الرواية التي يصف مؤلفها حوادث فيها كثير من المغامرات والأعمال التي تحتوي على المفاجآت، ومن ضمن هذا النوع الروايات البوليسية. الرواية الاجتماعية وهي الرواية التي نصف المجتمع وتصور عاداته وتقاليده وتتحدث عن الناس فيه وأخلاقهم وظروفهم الاجتماعية وبيئتهم. وهي تعالج قضايا المجتمع بأسلوب هادف. الرواية التاريخية : وهي تتحدث عن جانب تاريخي، وتصور الحضارات السابقة من خلال تناولها بأسلوب قصصي كما فعل تشارلز ديكتر في رواية قصة مدينتين، القصة من أنبي يتناول حادثة أو مجموعة من الحوادث التي تتعلق بشخصيات إنسانية مختلفة في بيئة زمنية ومكانية ما، وتنتهي إلى غاية مرسومة وتصاع بأسلوب أدبي معين فالقصة ليست تاريخاً للأحداث والشخصيات، إعادة صياغة للحياة كما يراها القاص. وتتوسط بين القصة القصيرة والرواية، وفيها يطول الزمن إلى حد ما عندما يعنى الكاتب بالتحليل للأحداث والشخصيات بشيء من التوسع، وتحتوي القصة على قدر كاف من تعدد الأحداث في تطور وتسلسل ويتغير فيها عنصر المكان، القصة القصيرة وهي تعتمد على موقف واحد، أو يضع حوادث قليلة تكون موضوعا قائماً بذاته في زمن واحد. والقصة القصيرة الحدث فيها متكامل له بداية ووسط ونهاية بحيث تتحد هذه الأجزاء جميعاً في وحدة عضوية واحدة. ولقد برزت القصة القصيرة على أيدي أربعة كتاب اثنان منهما دفعا بها إلى الوجود وهما أنجار آلن بو) الأمريكي، واثنان أعطياها شكلها الفني الدقيق وتركا تأثيراً واضحاً في القصة العربية. وللقصة القصيرة عناصر مميزة لها من أهمها صغر الحجم نسبيا وارتكازها على حدث محدد واضح يرتبط بشخصية محورية، أو عدد قليل من الشخصيات ويشترك في القصة القصيرة أن يكون الخبر المروي مترابطا بصورة عضوية تشكل في مجموعها معنى كلياً، كما يجب أن يصور الخبر حدثا متكاملة والكاتب في القصة يعالج جوانب أوسع مما يعالجه في الأقصوصة. أو ليحلل حادثة أو شخصية بأسلوب يفهمه القارئ العادي. والأقصوصة أقل من القصة القصيرة حجماً. يتحرك فيه من حيث الزمان والمكان والأحداث والشخصيات مجال محدود. بل قد تكون صورة أو مشهداً أو حتى جواً نفسياً خاصاً. وهي تعالج لمحة من حياة البطل في لحظة من لحظات وجوده أو أزمة من أزمات نفسه / ويحتم على القاص في الأقصوصة التركيز،